سامر عبد الدايم :في الأردن .. كُلنا "عامل وطن"
بداية لا بد من إعطاء كل ذي حق حقه.. فعندما أكد نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية الباشا توفيق كريشان ، أن "عامل الوطن" بالنسبة له أهم من الأمين العام وحتى الوزير، لأنه هو من يعمل بيده وينظف، لذلك ستقوم الوزارة بدعمهم وتثبيت من كانت وظيفته الفعلية في البلديات "عامل وطن".. يستحق التقدير والعرفان .
معالي توفيق كريشان، رجل شيمته الوفاء والإخلاص لدينه ووطنه وأهله , وبديهي جداً أن هذه الشهادة لن تزيده شهرة ولا تكسبه سمعة , فهنيئاً لنا ولوطننا بأن نرى شخصية تتمتع بهذه القامة بيننا والحقيقة أننا نكن لهذا الرجل الكثير من الاحترام والتقدير مثمنين حفيظته المعرفية واستقامته النادرة .
وبالعودة الى التصريح الدقيق والعميق أثار معاليه حماستي وأسأل وأبدأ بنفسي.. من هو "عامل الوطن"؟ حينما أكتب ويوفقني الله في توصيل فكرة أو قيمة أو مهارة أرفع بها قدرات القارئ لأشعرهم بأهمية العطاء لبلدهم وإدراك الوعي الرشيد فأنا "عامل الوطن" ..
الوزير الذي يصارح قيادته والرأي العام من أجل الإصلاح الحقيقي والتطوير المنشود ليخرج منتجاً أياً كان نوعه هو "عامل الوطن" ضد كل من يتصيد أو يتربص بهذا البلد.. ورجل الدعوة المستنير هو "عامل الوطن".. حينما يعمق قيم الفكر المعتدل ويدعم قيم العطاء والإيمان الحقيقية، فهو عامل الوطن ضد الأفكار الهدامة..
وكذلك عامل النظافة في الشارع إذا ما أجاد، وأزال القمامة فهو "عامل الوطن" ضد الأمراض والتلوث والتشويه لجمال وطنه.. والنائب البرلماني الذي يراقب بضمير هو "عامل الوطن" لحماية مصالح هذا الوطن سواء كان نائباً يمثل أغلبية أو أقلية ؛ لأنه بذلك يؤكد أنه جدير بالثقة، فما بالك بنائب يفكر في تشريعات مدروسة تدفع بعجلة الاقتصاد والاستثمار؟ فهو بالتأكيد "عامل الوطن".
إن حرص قائد الوطن جلالة الملك عبد الثاني الدؤوب في متابعة كافة شؤون الوطن والمواطنين والدعوة بضرورة التنسيق والتعاون بشكل وثيق خصوصا بين الحكومة ومجلس الأمة حيث قال جلالته ( إن نجاح أي وزير ووزارة هو التواصل مع الناس والتواجد في الميدان ).. بمعنى أننا جميعاً مسؤول عن خدمة الوطن والمواطن .. اذاً هل أنا مبالغ إذا ما قلت إن كلا منا بحسب موقعه هو "عامل الوطن"؟
هي ببساطة دعوة لنا جميعاً ليكون كل منا عامل لنبني هذا الوطن .
سامر نايف عبد الدايم