أدراج المدينة التي تحمل من الحب مالا يُقال ...

أدراج المدينة التي تحمل من الحب مالا يُقال ...
الانباط - رهف محمد 
تكشف أدراج عمان القديمة و الحديثة التي خضت تجربة التعرف عليها والتعرف على أصالة المدينة وجمالها، وبساطتها التي تماثل بساطة سكانها الذين يرتبطون بهذه الأدراج إرتباطاً وثيقاً فهي الرابط الذي يصل بين أماكن وشوارع المدينة .
لقد تعرفت على بعض أجزاء العاصمة عمان،فقد لمست الكثير من البساطة والجمال في ضحكات أطفال يلهون على بعض الأدراج في طريق إيابهم إلى بيوتهم،والكثير من الصبر في عيون من يمر بها من الكبار في طريق ذهابهم أو عودتهم من العمل ، كما لمست ذلك السكون الطويل في بعض الأدراج التي كانت خالية تماماً من المارة، فيما كان أيضاً هناك الكثير من الصاعدين و النازلين ..
وفي تجربتي وزيارتي في مناطق العبدلي ، والويبدة،ووسط البلد ، خلال فترات متنوعة، قد أُعجبت كثيراً في مناطق و حارات وأدراج قديمة،وأن هنالك جماليات طبيعية تعكس لنا روعة النظر إليها،ونوافذ المدينة تظهر شموس فجر وغد مشرق،وبريق واحلام العمر على طرقات هذا الوطن،والخطوات المتعبة ولكنها عن حب، هذه هي  المناطق و الادراج التي تحمل من الحب مالا يقال ..
بعض ربوع مدينتي اقفلت، لكننا لن ندع خيرات بلدنا تقفل بوجه من يحتاجها، أن بساطة هذه المدينة تجلب اختراعات فذه،طفولتنا جوهر لا يكتمل جمال بريقها إلا بحاراتنا أو بحارات مدينتنا،والبراءة التي تتمثل بنظرة عابرة ؛ ومن الصعب أن نصف جمال هذه المدينة رغم بساطة المنظر إلا أنه قد لا يتكرر إلا في مدينتي ..
كانت البساطة في عمان الشرقية بعيداً عن الأجزاء و الاحداث من عمان -الغربية التي تكاد تخلو من الأدراج ، فعمان القديمة أو الشرقية المبنية وسط سبعة جبال تحتوي على الادراج القديمة الطويلة المريحة والمتعبة هبوطاً و صعوداً ، والتي تحكي تاريخ المدينة بين هذه الناس والأطفال المارة،والبيوت القديمة والازهار والاشجار على جنبات هذه الأدراج الخالية من المارين التي تسكن بهدوء وكأنها تروي حكاية عمرها الاف السنين، فعلاً من يريد التعرف على عمان فليزر أدراجها القديمة ...