ورشة عن مفاهيم الأمن الإنساني والوقاية من التطرف

 بدأت ورشة تدريبية تنظمها شبكة المدن القوية أعمالها اليوم السبت تحت عنوان: مفاهيم الأمن الإنساني ومكافحة والوقاية من التطرف العنيف، بالتعاون مع معهد غرب آسيا وشمال إفريقيا.
وتستهدف الورشة التي تستمر 6 أيام، أعضاء شبكات الوقاية المجتمعية في محافظات إربد والزرقاء والكرك بواقع يومين لكل شبكة.
وقال المعهد في بيان صحافي إن التدريب يهدف إلى زيادة قدرة شبكات الوقاية المجتمعية في المحافظات الثلاث على الانخراط بصانعي السياسات لدعم تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية للوقاية من التطرف، لافتا إلى أهم التحديات التي تواجه المدن في مكافحة التطرف، والمتمثلة بعدم وجود قاعدة مفاهيم موحدة حول العنف والتطرف والأمن الإنساني، ما يجعل من هذه التدريبات خطوة لإطلاق عدد من الأنشطة وفقا للأولويات الوطنية للوقاية من التطرف، والتوعية بخطورته ورفع مستوى الوعي في كل محافظة.
واشار البيان إلى أن المعهد وبالتعاون مع أعضاء الشبكات الثلاث في إربد والزرقاء والكرك، سينفذ مشروع "شبكة المدن القوية" على مدى سنتين، وبتمويل من السفارة الهولندية بعمان؛ سعيا لضمان تعزيز تنسيق البرامج الهادفة للوقاية من التطرف وبناء قدرات البلديات المشاركة. ويأتي المشروع بمرحلته الثانية لدعم تطوير السياسات الوطنية فيما يتعلق بمواجهة التطرف والقضاء عليه، استكمالا للمرحلة الأولى التي بدأت عام 2006، كما يجري تنفيذ برنامج مماثل في ثلاث بلدات مختارة في لبنان.
وقالت منسقة المشروع في الأردن اسراء الشياب إن الشبكات الثلاث تطوعية تهدف إلى تعزيز مبادئ التماسك الاجتماعي وقيم العدالة المجتمعية ونبذ خطاب الكراهية من خلال الأنشطة التي تنفذها الشبكات في المجتمعات المحلية.
وأكد الأب بولص البقاعين، وهو أحد أعضاء الشبكة، أن سبب انضمامه للشبكة هو الاحساس بالمسؤولية تجاه المجتمع والأنفس التي تحتاج إلى قيادة نحو الطريق الصحيح، وأهمية تبادل الخبرات واكتساب العلم لنقدم شيئا عمليا وعلميا لمجتمعنا.
ولفت منسق الشبكة الدكتور عبد الحي الحباشنة إلى أن بلدية الكرك الكبرى حاضنة للشبكة، وانه اختير كمنسق لطبيعة عمله ذي العلاقة الوثيقة بالقانون ومنظومة حقوق الإنسان الدولية.
يذكر أن شبكة المدن القوية التي يديرها معهد الحوار الاستراتيجي انطلقت في الأمم المتحدة خلال شهر أيلول 2015، وهي شبكة عالمية تضم رؤساء بلديات وصنّاع سياسات على المستوى البلدي واختصاصيين يعملون لبناء مجتمعات أكثر تماسكًا في مواجهة التطرّف العنيف بكل أشكاله.
وتضم الشبكة نحو مئة مدينة، وتشجع أعضاءها وتحفزهم على اعتماد المقاربات واتخاذ التدابير التي تتناسب مع بيئتها المحلية لمواجهة التطرّف من خلال تعليم الأقران وتدريب الخبراء؛ استناد إلى مجموعة من المبادئ الأساسية التي اتفق عليها الأعضاء لحماية حقوق الإنسان والحريات المدنية وتعزيزها للوقاية من التطرّف العنيف.
--(بترا)