تسنيم أحمد غيث : قوتي أنا
أضعفتني الأيام، ولوعت قلبي الحسرات، حَطتم آماليَ الهموم، وأتعبتني المآسي والعثرات
كتمت الأحزان بداخلي حتى سالت دُموعي وأغرقَت جوارحي..
كانت حياتي صعبة، تتلطخ بالهُموم، بِتُّ حزيناً هزيلاً، إعتزلت الناس،أصبحت أمشي وأتبع خيالي لا أكثر، لم يعد لي أملٌ بشيء، فقدت الشغف بكل ما يدور حولي، إنعزلت وحيداً وإنطربت على أشد ألحان الحزن والألم، غَمرني اليأس حتى أثقل كاهلي، لكنني تعبت من هذا الحال، نعم تَعبت لم أعُد أستطيع تحمل هذا السكون ، إشتقت لملامح وجهي وهي سعيدة.
إزداد حزني وتعبي شيئاً فشيئاَ حتى وقفت أمام نفسي وصرخت بأعلى صوت..
لماذا؟!
لماذا كل هذا اليأس؟!
لمَ بتَّ هزيل هزيم؟!
لمَ أصبحتَ منطفئاً، أين نورك وأين بَريقُكَ الذي كان يسطع أرجاء المكان؟!
كفاكَ..
حقاً كفاكَ حزناً وألماً..
كنتُ قاسٍ على نفسك دائماً، ألفُ نزاعٍ ونزاع يدور بينك وبين نفسيك يومياً، إعتدتُ أن تقسو عليها دائماً
كنت تعاقبها على أبسط التفاصيل..
لُمتَ نفسكَ دائماً على أشياء فعلتها وأشياء لم تفعلها..
كنتً تحنُّ على كل قلب صادفك في محطات الحياة، وتنسى قلبك..
هيا قم وأعد ربيع أيامك..
عُد بعفويتك النادرة، وبإبتسامتك الجذابة..
عُد بحنان قلبك الذي لم أرى مثله قط..
فالحزن لن يصنع لك جبالاً من السعادة، ولن يبني لك حقول من الأمل..
أما كرهت العتمة؟!
أما اشتقت لمشاعر الفرح؟!
أما اشتقت أن يشع وجهكَ أملاً و ونورآ؟!
هيا قم فلم يَفُتك الأوان..
قم وجدد كل ما يسعد روحك وقلبك فأنت قوة نفسك..
أنتَ بنفسك من ستبني ذاتك حتى تُوصلها للعلياء...
-حسنناً تأملت كلماتك يا أنا، فهمتها وبصمت حروفها في جذور قلبي ذهني
سأغلق باب دموعي، وسأحط معالم اليأس والحزن من داخلي
وسأرسم على وجهي ابتسامة عريضة الملامح أهزم بها كل أيامي العصيبة
وسأعلن عن عواصف شديدة الأمل ستعزوا كل أيامي..
سأنهض فأنا قوة نفسي..