بعد خفوت وهجها.. مدينة الأنوار تخطط لاستعادة مجدها من "الشانزليزيه"

 

 العربية-وكالات

يستعد شارع الشانزليزيه، أحد أشهر المناطق في باريس، لإجراء عملية تجميل ستشهد تحوله إلى مساحة خضراء صديقة للمشاة، بعد أن أعطت عمدة باريس آن هيدالغو الضوء الأخضر لمشروع تجديد رئيسي سيخضع له الشارع.

يستوعب الطريق الذي يعد أحد أشهر شوارع التسوق في العالم، ثمانية ممرات حيث يمتد بين قوس النصر وميدان كونكورد.

وبموجب الخطط الجديدة التي وضعها المهندس المعماري فيليب تشيامباريتا ووكالته PCA-STREAM، سيتم تقليل حركة مرور المركبات بمقدار النصف، في حين سيتمكن المشاة من الاستمتاع بالأرصفة الواسعة والمزيد من المساحات الخضراء في ما تسميه الوكالة "غرف المعيشة المزروعة"، بحسب CNN.

ويهدف هذا التحول إلى جذب المزيد من الزوار إلى منطقة بدأت تفقد بريقها الراقي حتى قبل انتشار وباء كورونا، خاصة بعد المظاهرات العنيفة التي شهدتها في بعض الأحيان من قبل المتظاهرين المناهضين للحكومة الذين يطلقون على أنفسهم"gilet jaune" أو حركة السترات الصفراء.

واحتفت لجنة الشانزليزيه، وهي جمعية محلية تعمل على تعزيز وتطوير المنطقة، بإعلان هيدالغو للخطة في مقابلة مع صحيفة Le Journal du Dimanche الفرنسية.

وقالت اللجنة، التي بدأت العمل على مقترحات لإصلاح المنطقة قبل ثلاث سنوات، في بيان: "لقد فقد الطريق الأسطوري روعته على مدى الثلاثين عاماً الماضية".

ولفتت اللجنة إلى أن "الباريسيين تخلوا تدريجيا عن هذا المشروع الذي عانى من عدد من الأزمات: حركة السترات الصفراء والإضرابات والأزمة الصحية والاقتصادية".

إعادة تشكيل باريس

وفقاً لـ PCA-STREAM، يأتي أكثر من ثلثي حركة المشاة من السياح، حيث يشكل الباريسيون 5% فقط من إجمالي حركة المرور في الشانزليزيه.

وقالت اللجنة في البيان إن القرار يدل على أن مجلس المدينة "يبدو وكأنه يريد أن يجعل التجديد الكامل لشارع الشانزليزيه أحد المشاريع الحضرية البارزة في هذا العقد".

من جانبها، أكدت عمدة باريس أن المرحلة الأولى من المشروع ستشمل تجديد ساحة الكونكورد، والتي ستقام قبل أن تستضيف باريس دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2024، وسيتم الانتهاء من باقي الطريق بعد انتهاء الحدث.

وقال متحدث باسم مجلس مدينة باريس لشبكة CNN إنه سيتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل عن الخطة الأسبوع المقبل.

وتعمل سلطات باريس أيضاً على خطة تنشيط أوسع قبل دورة الألعاب الأولمبية لعام 2024، حيث سيتم منح الأماكن المهجورة حياة ثانية كوجهات جديدة للطعام والفنادق والمتاحف وأماكن الترفيه.

تم اختيار بعض المشاريع يدوياً في إطار حملة التجديد الحضري للمدينة "Reinventing Paris"، والتي تم إطلاقها لأول مرة في عام 2014. وهي تشمل عملية تنظيف واسعة لنهر السين إلى جانب تحديث برج إيفل.