سعر اللقاح الصيني ثلاثة اضعاف نظيره الامريكي

سرعة وصوله اربكت المراهنين على عجز الفريق الصحي 
سعر اللقاح الصيني ثلاثة اضعاف نظيره الامريكي
الانباط – قصي ادهم  
دقائق وربما اقل فصلت بين وصول اللقاح الصيني وصدور اول اشاعة مضادة في الفضاء الافتراضي الاردني , الذي بات مهووسا بالاشاعة وما يتم تداوله على الفضاء الافتراضي , ضاربين بعرض الحائط مجهودات هائلة بذلها رئيس الوزراء بشكل شخصي مع الاشقاء الاماراتيين للحصول على اللقاح , ومتناسين جهده وفريقه الصحي الذي حقق في اسابيع قليلة ما يذكرنا بعصر النهضة الاردني الحقيقي سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي , بعد ان رفع الطاقة الاستيعابية الصحية بنسبة 300% .
المفارقة العجيبة ان الحكومة كانت ستجد نفسها تحت قصف شعبي وسياسي لو تقاعست قليلا عن توفير اللقاح بسرعة , لكن الوصول السريع اربك كثيرين كانوا يراهنون على تأخره , مما دفعهم للاستنجاد بالقوات المجوقلة الافتراضية وبداية القصف العشوائي تارة بأن الامارات استغنت عن اللقاح الصيني فأرستله الى الاردن وتارة اخرى بأن اللقاح الصيني لعامة الشعب فيما اللقاح الامريكي للطبقة المخملية من السياسيين واصحاب المقاعد الحكومية الوثيرة .
المزاج الشعبي بات اسير هذه الخزعبلات الافتراضية بشكل ينذر بكارثة على المستوى الاجتماعي المحاصر باللقلق من قادم الايام من جهة ومحاصر بالشائعة المدروسة والممنهجة من جهة أخرى , فمن سيصدق اليوم ان ثمن اللقاح الصيني يفوق سعر اللقاح الامريكي بثلاثة اضعاف ونيّف , وان كل المسؤولين بمن فيهم رئيس الوزراء الحالي وطاقمه الوزاري ورئيس مجلس الاعيان وكثير من الاعيان قد تم اعطائهم اللقاح الصيني بجرعتيه ؟
المزاج الشعبي بات اسيرا لشعوذات المواقع الافتراضية التي تتناقل دون تمحيص وربما بقلة وعي , اشاعات مشغولة في مختبرات صناعة الاعتقاد التي تسعى الى رفع كلفة اي قرار اردني داخلي وتكرس حرصها على معاقبة الاردن على مواقفه السياسية وصلابته في عدم التورط في الملفات الشائكة اقليميا وفلسطينيا .