السفير المغربي: مئوية تأسيس الدولة الأردنية محطة تاريخية لاستشراف المستقبل

أكد السفير المغربي في عمان ووزير الإعلام المغربي الأسبق خالد الناصري، على عمق العلاقات الاردنية المغربية، مشيرا إلى أن مضي مائة عام على تأسيس الدولة الأردنية يشكل محطة تاريخية لها دلالاتها العميقة وامتداداتها الحضارية، حري بنا أن نقف عندها وقفة متأمل ومتمعن في تاريخ الدولة الهاشمية خلال مسيرة قرن من الزمن.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها السفير الناصري يوم الأربعاء الماضي  إلى مقر صحيفة الانباط التقى خلالها المدير العام للصحيفة واسرة التحرير فيها.
واضاف السفير الناصري، أنها أولا رسالة من المشرق العربي تجسد التحام الشعب بملوكه الهاشميين، عبر عقد اجتماعي فريد يستشرف عملية التأسيس على مكتسب الشرعية الدينية لشريف العرب الملك المؤسس، ويتطلع لعملية بناء نموذج قطر عربي يعي جيدا التحديات حينها، وله رؤية قيمية لتجاوزها بكل ثقة نحو المستقبل.
وثانيا، هي محطة تأسيسية تختزل مراحل البناء المؤسساتي للدولة الأردنية، خاصة من لحظة إصدار الدستور في عهد المغفور له الملك طلال بن عبد الله، إلى زمن حماية هيئة الدولة وتحصينها مع الملك المغفور له الحسين بن طلال لتتواصل مسيرة التحديث وتطوير المؤسسات في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، حفظه الله.
وثالثا، إن الأردن يلج اليوم، في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، حفظه الله المئوية الثانية بكل ثقة وثبات وأمل في المستقبل، بفضل وضوح الرؤية الملكية وتبصرها والاعتماد على الذات والتكيف البناء مع السياق الإقليمي المضطرب، خاصة تداعيات القضية الفلسطينية، وهي فرصة نشيد من خلالها بأهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
وقال، "تظل السياسة الأردنية تتميز بالحكمة في التعاطي مع عدد من القضايا الداخلية والخارجية مما يضمن للبلاد استقرارها وأمنها، وهذا مكسب لا محيد عنه في مسيرة البناء والاعتماد على كفاءات أبناء هذا الشعب ومواردها البشرية المقتدرة. مضيفا أن هذه مؤشرات لها دلالتها في قدرة الأردن على رفع كل التحديات الداخلية والإقليمية على وجه الخصوص، ومواصلة البناء الديمقراطي، التي تشكل الانتخابات التشريعية الأخيرة لحظة اعتزاز وفخر سواء من حيث توسيع المشاركة السياسية أو من حيث نجاح العملية التنظيمية في حد ذاتها، بفضل تطوير آليتها وعصرنتها وذلك بشهادة عدد من المراقبين الدوليين والمحليين الذين تابعوا عن كثب وبكل مصداقية وحرية عملية التصويت وفرز الأصوات والإعلان عن النتائج، في ظل ظروف استثنائية مرتبطة بجائحة كورونا.
وختم  السفير الناصري بالقول "بهذه المناسبة الغالية على الأردنيين كافة، أنوه بمستوى العلاقات الثنائية الأخوية التي تجمع بين المملكة المغربية والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، بفضل القيادتين الحكيمتين لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأخيه جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، حفظه الله، كما أشيد في هذا الصدد بمستوى التنسيق المستمر في عدد من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية بين صاحبي الجلالة.