المئوية الثانية٠٠ الملك٠٠ إرث كبير ومسيرة متواصلة

نعمت الخورة

اضاءت عشرين عاما من تسلم جلالة الملك عبد الله الثاني مسيرة تاريخية للمملكة التي تحتفل هذه الايام بمرور المئوية الثانية على تأسيس الدولة الاردنية ..
ارث كبير حمله جلالة الملك عبد الله الثاني حيث كان وما يزال الامين والمخلص٠٠ فالقضايا العروبية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والحفاظ على الحق الفلسطيني تتصدر الاولويات في جميع المحافل الدولية٠ ورغم جميع المحاولات للتضييق على الاردن اقتصاديا وجغرافيا لتصفية القضية الفلسطينية الا انه يقف وحيدا في خط المواجهة مع العدو وحلفائه .
تتطلع جلالة الملك على مدى عشرين عاما للنهوض بالمملكة اقتصاديا والسعي الدؤوب لجعلها منطقة جاذبة للاستثمارات .
فمدينة العقبة محط اهتمام ملكي كبير بإعتبارها بوابة الاردن الاولى سياحيا واقتصاديا لما تتمتع من مناخ اقتصادي وسياحي جاذب٠ فمنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة التي تم اطلاقها عام 2001 ونفذ فيها عدة مشاريع كبرى منها سرايا العقبة ومشروع ايله وغيرها الكثير من المشاريع التي خلقت فرص عمل كبيرة لاهلنا هناك .
اما الوجه السياحي الاخر فكانت المدينة الوردية التي اصبحت واجهة سياحية عالمية في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني٠٠
كما أن للجنوب واهله مكانة خاصة في قلب جلالة الملك٠ فمحافظة معان الواقعة في جنوب المملكة والتي كانت شرارة انطلاقة الثورة العربية الكبرى تحظى برعاية ملكية خاصة وتوجهات لإقامة مشاريع اقتصادية كبرى اهمها ميناء معان البري الذي سيؤدي الى انسياب نقل البضائع بالشاحنات ويخدم قطاع النقل في المملكة٠ اضافة الى العمل على اقامة مشاريع تنموية لخدمة ابناء المحافظة والنهوض بها وخلق فرص عمل لابناء المحافظة والمحافظات المجاورة .
كما ان باقي المحافظات شهدت افتتاح جلالته لعدة مشاريع تنموية وزيارات تفقدية للوقوف على احتياجات ابناء تلك المحافظات كما كان لقطاعي التعليم والصحة نقله نوعية في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني
وعلى الصعيد الامني شهدت المملكة في عهد جلالته استكمالا لمسيرتها التاريخية نحو التطور والازدهار بدمج مديريتي الدرك والدفاع المدني المدني بجهاز الامن العام لخلق منظومة امنية كاملة ومتوازنة .
اما على الصعيد الانساني فكان وما يزال وسيقى الملك عبد الله الثاني ملك القلوب٠ فمواقفه الملكية لن ينساها الاردنيون وتدخله السريع في ادخال البهجة والسرور لقلوب الاردنيين ومنها قضية الفتى صالح الذي اوعز بتكفل الديوان الملكي بعلاجه ومتابعة قضيته شخصيا٠ اضافة الى اطفال يعانون من السرطان حيث لبى جلالة الملك امنيات البعض منهم بالتواصل والجلوس معه٠ اضافة الى استقباله للعديد من ابناء الوطن٠ منهم عامل الوطن خالد الشوملي لمتابعة مباراة لكرة القدم بعدما سمع بقصته وغيرهم الكثير الكثير .

جلالة الملك عبد الله الثاني والى جانبه الملكة رانيا العبدالله وولي العهد سمو الأمير حسين اكملوا مسيرة الراحل جلالة الملك الحسين بن طلال ومن قبله جده عبد الله الاول ملك ومؤسس المملكة الأردنية الهاشمية وقدموا صورة مشرقة ومشرفة عن الاردن في جميع المحافل الدولية٠ خاصة لما يحظون به من احترام وتقدير دولي كبير .
الهاشميون سراج الوطن وصمام الامان ومظلة الأسرة الأردنية الكبيرة٠