المفرق: مهندس يستبدل التربة بأحواض مائية لزراعة البصل الأخضر
تحتضن محافظة المفرق مشروعاً زراعياً ريادياً يتمثل بزراعة البصل الأخضر بنظام الأحواض المائية، والذي يعد بديلاً مناسباً للزراعة التقليدية التي تعتمد على التربة.
وقال صاحب المشروع المهندس أحمد أبو عليوة لـ(بترا)، اليوم الاثنين، إن فكرة المشروع ولدت لديه انطلاقاً من قدرة الشباب الأردني على إثبات وجودهم بالإنجاز، مضيفاً أنه قام باستحداث بيت بلاستيكي مناسب من حيث المساحة للمشروع الذي يضم 12 حوضاً زراعياً، وفي الحوض الواحد 57 صينية.
وأضاف أن هذا النظام يقوم على وضع شتلات من البصل الأخضر في أحواض مملوءة بالمياه والمغذيات الزراعية، ويكون ساق النبتة وأوراقها في الهواء وجذورها داخل الأحواض، وكل نبتة مثبتة في إطار من الفلين يضمن ثباتها أثناء النمو.
وأشار إلى أن إنتاج الصينية الواحدة من محصول البصل الأخضر يتراوح ما بين 5 - 7 كيلوغرام، مما يشير إلى الجدوى الاقتصادية للمشروع، خاصة وأن البصل من المواد التي تحافظ على أسعارها بشكل دائم.
وقال المهندس أبو عليوة، إن استهلاك الزراعات المائية للبصل الأخضر من المياه يبلغ 30 متراً مكعباً للزرعة الواحدة يكفيها لـ60 يوماً، وهو الوقت المحدد لنضوج الثمار وطرحها في الأسواق، لافتاً إلى أن هذه المدة تعد مدة قياسية مقارنة مع زراعة البصل الأخضر بالطرق التقليدية والتي تبلغ دورتها 100 يوم.
وأوضح أن كلفة البيت البلاستيكي الزراعي الإجمالية يضاف إليها أجهزة قياس الحموضة والملوحة والتشغيل تبلغ 5 آلاف دينار، وأن التكاليف الثابتة للبيت البلاستيكي الزراعي تعد مرتفعة وهذا يعد من العوائق الأساسية للزراعات المائية إلى جانب ارتفاع أسعار المحاليل المغذية.
وأشار إلى أن من إيجابيات الزراعات المائية إمكانية استخدام الصواني الزراعية أكثر من مرة وعدم استخدام المبيدات الحشرية والفطرية، مؤكداً أن محصول البصل الأخضر من خلال الزراعات المائية يتمتع بجودة عالية من حيث الطعم واللون، وأنه يسعى للتوسع في المشروع وتعميم الفكرة على مستوى المحافظة.
بدوره، أكد مدير زراعة المفرق الدكتور عماد العياصرة أهمية هذا المشروع، لافتاً إلى استعداد المديرية لتقديم كافة أنواع المساعدة الإرشادية والزراعية للمواطنين، بما يسهم في توسيع فكرة استحداث مشاريع زراعية مائية لأنواع أخرى من الخضار لا سيما وأن تلك المشاريع لا تحتاج لكميات كبيرة من المياه.
--(بترا)