سامر عبد الدايم :ليس من سمع .. كمن رأى !!
تعد الزيارات الميدانية هي الطريقة المثلى للوقوف على الأوضاع الحقيقية على الأرض بعيدا عن التقارير المكتبية التي لا تسمن ولا تغني من جوع ذلك أن الزيارات الميدانية تغني عن التقارير المكتوبة أو الشفوية وقديما قالت العرب: (ليس من سمع.. كمن رأى).
بعد هذه المقدمة فإنه لا مناص أمام الوزراء كل في مجاله من مواجهة الوقائع والتعاطي مع المعنيين والمواطنين مباشرة من دون حواجز أو تزييف للحقائق.
مثال على ذلك ما يقوم به وزير الزراعة محمد داودية فهو شخصية ديناميكية ميدانية من الدرجة الأولى ، زيارات يومية الى مختلف محافظات المملكة ، في أقل من أسبوعين قام مرتين بزيارة الى محافظة معان رغم برودة الطقس ، ولأنه صاحب رؤية واضحة عما يحتاجه المزارعين في الوقت الراهن. وذلك يتضح من خلال التواصل المباشر مع المزارعين والاستماع لاهم المشاكل والتحديات التي تواجه القطاع الزراعي ، ومتابعة كافة تلك التحديات والتغلب عليها سواء كانت من ضمن صلاحيات الوزارة او من خلال التنسيق مع وزارات اخرى.
لا شك أن زيارات الوزير الميدانية إلى المحافظات لن تحل كل هموم ومعاناة المحافظات وأوضاع المواطنين بين عشية وضحاها لكنها ستضعه في صورة هذه الهموم وسيوجه على ضوئها بإيجاد معالجات مزمنة ومجدولة لهذه المشكلات والمصاعب هنا وهناك.
الدور الكبير الذي يقوم به وزير الزراعة تستطيع أن تراهن عليها لإيجاد خارطة طريق لزراعة داخليًّا وخارجيًّا ومن خلال تطويع وتسخير الإمكانيات التي تجعله قادراً على مجابهة الكثير من التحديات.
وكما أكد رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة أن هذه الحكومة هي حكومة مهام ولن تتردد في اتخاذ القرارات المدروسة والمبنية على أسس علمية حتى وإن كانت هذه القرارات صعبة ومؤلمة.
لذلك أدعو أصحاب المعالي الوزراء إلى أخذ ميزة حسنة ستسجل له في مسيرة قيادته للوزارة وهي وضع جدول زمني للزيارات الميدانية للمحافظات، واللقاء المباشر والاستماع إلى هموم المواطنين. ففي تلك الزيارات سيشهد الفارق بين ما يرفع له كتابيا وشفويا وبين وقاع الحال الذي يراه ويلمسه شخصيا على أرض الواقع.