بحضور البخيت والقضاة ونواب المحافظة خلوة لمناقشة واقع وتطلعات الجامعة الأردنية العقبة

بحضور البخيت والقضاة ونواب المحافظة
خلوة لمناقشة واقع وتطلعات الجامعة الأردنية العقبة
العقبة - على الرغم من حداثة عمرها تشهد الجامعة الأردنية فرع العقبة منذ ما يقارب العامين نهضة متسارعة بغية إيصال راسلتها السامية في إقليم الجنوب ومحافظة العقبة على وجه الخصوص تحقيقا للرؤية الملكية السامية وصولا لتصبح احد اهم المرتكزات والمحركات التنموية لتقدم المجتمعي المحلي بما تزخر به من كفاءات علمية وقدرات عالية على التدريب والتأهيل للشباب الأردني مما يمكنهم من الانخراط بما توفره مشروعات منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة من فرص عمل وتشغيل.
خلوة خاصة عقدت في العقبة مؤخرا ضمت رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندس نايف بخيت ورئيس الجامعة الأردنية الأستاذ الدكتور عبدالكريم القضاة والنائب عبيد ياسين والنائب حسن الرياطي والنائب روعة الغرابلي إضافة إلى رئيس الجامعة الأردنية فرع العقبة الأستاذ الدكتور رياض مناصرة ونائب رئيس الجامعة الأردنية للتخطيط والتطوير والشؤون المالية الأستاذ الدكتور عامر سلمان ومديرة وحدة الإعلام والعلاقات العامة في الجامعة الدكتورة جمانا الزعبي والإعلامي عمر الصمادي.
هذه الخلوة الهامة التي انعقدت بعد مرور نحو احد عشر عاما على انطلاق الفرع وضعت مسيرته على طاولة البحث والتحليل لمناقشة طروحات شمولية لواقع الجامعة منذ ان تأسست بإرادة ملكية سامية ووضع جلالة الملك عبدالله الثاني حجر الأساس لها عام 2009 لتطلق عملية التدريس بـ 400 طالب وطالبة في موزعين على 12 قسما في خمس كليات ( الأعمال، السياحة الفندقة، العلوم البحرية، اللغات، نظم وتكنولوجيا المعلومات) حيث تناولت الخلوة جميع النجاحات التي تحققت والإرهاصات والتحديات التي واجهتها وما زالت بعضها قائمة لغاية اليوم إضافة إلى قوى الشد العكسي التي دأبت على محاربته والوقوف في طريقه واطلاق الشائعات التي كادت ان تصل إلى عرض الفرع للبيع.
البخيت : الجامعة الأردنية فخر الجامعات ومحط عناية السلطة واهتمامها
قال رئس مجلس المفوضين : نحن نتطلع إلى الجامعة الأردنية العقبة على أنها ذراع استثماري اقتصادي تنموي ومحور ارتكاز استراتيجي لتعزيز انطلاقة العقبة الخاصة من جديد وكما أرادها قائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ولها الدعم الأكيد من السلطة وذراعها التطويري شركة تطوير العقبة.
وأوضح المهندس بخيت بان الجامعة الأردنية تعتبر فخر الجامعات العربية على الإطلاق وهي رمز التعليم العالي في الأردن التي تخرج منها حملة ألوية العلم والبناء ممن عكسوا الصورة الراقية عن الإنسان الأردني في كل مكان عملوا فيه بمهارة وجدية وإخلاص، مؤكدا استعداد السلطة التام والمطلق لتقديم كافة أوجه الدعم ضمن خطة عمل ممنهجة مبنية على دراسات واقعية.
اكد المهندس بخيت على وقوف سلطة المنطقة الخاصة بكل إمكاناتها خلف الرؤية الملكية السامية الشاملة لمشروع منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، مبينا ان التعليم والصحة هما العنوان البارز والركائز الهامة لاستقطاب وتوطين الاستثمار في المنطقة، ولهذا ومن اجل ان يلمس المجتمع المحلي ثمار التنمية ويتنعم بها نحن معنيون في السلطة بدعم أردنية العقبة وإزالة العقبات التي تواجهها ومد جسور التعاون والتشارك مع مؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة وكبريات المشاريع الاستثمارية في المنطقة بما ينعكس على تعزيز قدرة الجامعة في كافة الجوانب وتمكينها من إيصال رسالتها وتحقيق غاياتها لخدمة المجتمع المحلي وإقليم الجنوب.
وأضاف بان العجز المالي ما زال هو التحدي الأكبر أمام تنفيذ الكثير من المشروعات والأفكار والطموحات، إلا ان مؤسسات التعليم العالي في العقبة يجب ان ترتقي إلى المستويات المنشودة لتأخذ بدورها القطاعات الأخرى إلى التقدم أيضا لتصبح منصات تربوية أكاديمية يشار لها بالبنان تحفز الطلبة الأردنيين والعرب والأجانب للانتساب إليها والنهل من علومها انسجاما مع طموح مشروع العقبة الخاصة وترجمة لرؤية جلالة الملك .
القضاة : اردنيه العقبة جامعة رسمية ولؤلؤه في تاج المدينة برعاية ملكية
في بداية الخلوة قدم رئيس الجامعة الدكتور القضاة لمحة موجزة للحضور حول أهمية الاستعانة بإنشاء جامعة في أي منطقة يراد لها ان تتطور وتتقدم وتنتعش فيها الحياة مشيرا إلى امثله كثيرة لمناطق ومدن حول العالم ما كان لها ان ترتقي لولا وجود جامعة فيها، لافتا إلى ان الجامعة الأردنية الأم وجامعة اليرموك في مدينة اربد خير مثال على إحداث التنمية والتقدم الاقتصادي والاجتماعي.
وأضاف : تشرفت بان أكون شاهد عيان على ميلاد الجامعة الأردنية في العقبة عندما وصلتنا رسالة من رئيس الديوان الملكي بان جلالة الملك يتطلع إلى عمل شيء لابناءه الطلبة في محافظة العقبة)، وعلى الفور انطلقنا من الجامعة الأردنية ووقتها كان الدكتور خالد الكركي رئيسا للجامعة وكنت احد نوابه لتشكيل خلية عمل ودخلنا في سباق مع الزمن ومع قوى الشد العكسي لكي تبدأ أردنية العقبة بالتدريس في العام الدراسي ( 2009-2010) وهو ما كان بحمد الله تعالى.
وها هي اليوم الجامعة الأردنية- العقبة تتلألأ في أعلى تاج هذه المدينة الراضية، وتزداد القا بانضمام ما يزيد عن ٢٢٠٠ من الطلبة لحرمها الجامعي، ترعاهم مجموعة خيرة من أعضاء هيئة التدريس والإداريين.
نعم ( أردنية العقبة) قصة نجاح تحققت بتوجيهات قائد الوطن حفظه الله منذ ان وضع حجر أساسها قبل نحو عقد من الزمان وها هي أزهار وثمار مسيرتها تقطفها المسيرة المباركة يوما بعد يوم بجهود إدارات الجامعة المتعاقبة.
ووجه الدكتور القضاة الشكر إلى سلطة المنطقة الخاصة ممثلة برئيسها المهندس بخيت والى محافظة العقبة وكافة أجهزتها الأمنية والمؤسسية والى أعيان ونواب المحافظة والمجتمع المحلي والشركات الاستثمارية في القطاع الخاصة على دعمهم للجامعة حتى اصبح اليوم رافعة مهمة في مسيرة رئة الأردن وقلبه النابض.
ولفت الدكتور القضاة إلى انه ورغم تحدي الموازنة المالية فقد حققت الجامعة جملة من المشروعات التي تسهم في تحقيق النمو وتخفيف حدة العجز المالي الذي وصل العام الماضي إلى (صفر) منوها إلى إنشاء مشروع الطاقة الشمسية في الجامعة وفي محطة العلوم البحرية، الذي جرى افتتاحه خلال هذه الزيارة بالإضافة إلى افتتاح مشروع حضانة الجامعة النموذجية، ومشروع عزم الشباب، وتحديد مكان مبنى كلية التمريض حيث اصبح طلاب الكلية في السنة الثانية ويتزايد الطلب على هذا التخصص لزيادة الحاجة الوطنية لكوادر طبية مؤهلة وفقا لمعايير عالمية، إضافة إلى بدء برنامج تدريس تخصص الرياضيات ونتلطع إلى كلية الحقوق المعروضة حاليا على مجلس التعليم العالي، مشيرا إلى ان الخطة الاستراتيجية للجامعة، التي يحول دون تنفيذها حاليا الكلف العالية جدا، تضم كليات مثل كلية للطب ومستشفى تعليمي وتخصصات طبية مساندة، لافتا ان مخططات كلية الهندسة جاهزة منذ وقت للتنفيذ إضافة إلى فكرة طرح مشروع إقامة فندق سياحي تعليمي على طاولة البحث.
وشدد الدكتور القضاة على ان الخطة الاستراتيجية للجامعة ان تستقطب نحو ثمانية الاف طالب وطالبة من أبناء الوطن ومن البلدان العربية والأجنبية موضحا النقلة التي سيحدثها وجود طلبة بهذا الحجم في مدينة العقبة واثره الاقتصادي والتنموي عليها ومحركا نشطا للنمو الاقتصادي المنشود، لافتا ان نسبة 60% من طلبة الجامعة هم من خارج المحافظة وهذا يعد جانب مشرق ومعزز تنموي.
واختتم الدكتور القضاة حديثه بالإشادة بدعم سلطة المنطقة الخاصة وشركة تطوير العقبة للفرع منذ تأسيسه داعيا إلى تعظيم هذا الدعم وتسريع تنفيذ الاتفاقيات المبرمة لإنجاز مشاريع داخل الحرم الجامعي لا سيما المجمع الاستثماري وكلية الهندسة وسكن الطالبات والتي من شانها تمكين الفرع من تسويق نفسه واستقبال مزيد من الطلبة وتوفير مورد مالي جيد وثابت يسهم بحل معضلة الفرع المالية.
النائب الغرابلي : دعم أردنية العقبة واجب وطني على الجميع
في مداخلتها عبرت النائب روعة الغرابلي عن فخرها بوجود الجامعة الأردنية في العقبة فهذا الاسم العريق يجعل الطلبة يعتزون بحصولهم على شهادات باسم الجامعة الأردنية مما يمنحهم فرصة اكبر للمنافسة على فرص العمل.
وأثنت الغرابلي على كافة الطروحات الداعية إلى تعظيم مكانة أردنية العقبة مؤكدة وقوفها سندا للجامعة في كافة القضايا تحت قبة البرلمان لمزيد من التمكين والدافعية .
النائب عبيد ياسين : الحكومة مطالبة بمعاملة أردنية العقبة كجامعة مستقلة بموازنتها.
اكد النائب ياسين على ان التعليم هو المنارة الحقيقية لتحقيق التقدم وإنجاح برامج ومشاريع التنمية موجها الشكر نيابة عن أبناء العقبة إلى جلالة الملك على هذه الهدية الثمينة لأبنائه وبناته في محافظة العقبة بإنشاء جامعة عريقة في محافظتهم مما كان له بالغ الأثر في تمكين الكثير منهم لاستكمال دراساتهم العليا وتحصينهم بالعلم مما يفتح لهم أبواب العمل والمساهمة في بناء وطنهم.
ووعد النائب ياسين بالوقوف إلى جانب الجامعة وإسنادها بالفعل ومخاطبة الحكومة بان تتعامل مع أردنية العقبة كجامعة مستقلة بحد ذاتها عند تخصيص الموازنات للجامعات الحكومية لا ان تنظر لها كفرع للجامعة الأردنية الأم، مركزا على ضرورة ابتعاث الجامعة للطلبة المتفوقين من سكان المحافظة من اجل استكمال نيل الشهادات العليا.
النائب حسن الرياطي: العقبة مؤهلة لإطلاق سياحة التعليم
ركز النائب الرياطي على ان التعليم والصحة هما العنوان الأبرز لانطلاق التقدم والتطور، وان الحكومة معنية من خلال سلطة المنطقة الخاصة وشركة تطوير العقبة بمزيد من الاهتمام بهذه القطاعات الحيوية والتي يتطلع اليها أي مستثمر أو عامل يرغب في القدوم والسكن في المدينة وحتى السياح.
وبالتالي فان وجود جامعة قوية تحمل اسم الأردنية في العقبة يعتبر محط فخر واعتزاز ودليل واضح على هذا الاهتمام ونحن كنواب للمحافظة مطالبون بالوقوف بقوة إلى جانب قطاعي التعليم والتعليم العالي تحديدا والصحة بشكل قوي ومتماسك من اجل حث الحكومة على تمهيد الطريق أمامها وان ملف الجامعة الأردنية سيكون في مقدمة الأولويات في المرحلة القادمة .
وشد على ان إمكانات مدينة العقبة الطبيعية وموقعها الجغرافي يجعل بالإمكان الاتجاه نحو سياحة التعليم وهذا يتطلب توفير بيئة معيشية أمنة وأكاديمية مناسبة مما يتطلب استقطاب خبرات تعليمية تمتلك كفاءات عالية.
الدكتور مناصرة: يستعرض الواقع والتطلعات
وكان رئيس الجامعة الأردنية العقبة الدكتور رياض مناصرة قد قدم عرضا تقدميا حول واقع الفرع وتطلعاته والتحديات التي تواجهه وفي مقدمتها تحدي الطاقة الكهربائية والتي جرى حل نسبة منها منوها إلى ان التوازن المنشود نترقبه عام 2022.
ودعا الدكتور مناصرة إلى ضرورة معاملة الجامعة الأردنية العقبة كجامعة مستقلة بموازنتها بعيدا عن موازنة الجامعة الأردنية الأم وان ينظر اليها كأخواتها من الجامعات الحكومية على امتداد الوطن وبشكل خاص شقيقتها الموجودات في إقليم الجنوب .
وقال بان الجامعة شهدت تطورا لافتا خلال العامين المنصرمين طالت البرامج الأكاديمية من ناحية استحداث وتجميد وتغير مسميات البرامج لتتناسب مع احتياجات سوق العمل وتم استحداث برنامج العلوم الحياتية وقسم الرياضيات وكلية التمريض وفتح برنامج ماجستير علوم بحرية وثلاثة برامج في كلية الأعمال وبرنامج في اللغات وأخر في تكنولوجيا المعلومات.
وتطرق الدكتور المناصرة إلى ان الجامعة تفكر بطرح مشاريع استثمارية للتنفيذ المستقبلي ومنها السكن الطلابي للذكور والإناث بإدارة كاملة من الجامعة وإقامة مجمع استثماري على منطقة الأرض المطلة على الشارع الرئيس بهدف تحقيق إيراد مالي ذاتي لموازنة الجامعة.
الدكتور السلمان : تكامل استراتيجية التعليم العالي في العقبة
وفي مداخلته نوه الدكتور سلمان إلى ان العقبة محط أنظار جلالة الملك والأردنيين جميعا ونحن مقبلون على الاحتفال بمؤية الدولة الأردنية التي كانت بدايتها من العقبة وهذا مؤشر على الانطلاقة المبشرة لفرع الجامعة الأردنية في العقبة والذي نسعى كي يلحق بالجامعة الأم رغم صعوبة الطريق موضحا بان هذا لا يمكن ان يتحقق إلا بتضافر كافة الجهود وبدعم من المؤسسات الوطنية وأصحاب رؤوس الأموال والهمم العالية والمؤسسات داعيا إلى الالتفاف حول الفرع باعتباره مشروع وطني اقتصادي يهدف إلى بناء الأنسان والاستثمار في العقل البشري .
وأوضح الدكتور السلمان ان العجز المالي اخذ بالتراجع وأعداد الطلبة في تزايد واغلبهم يستأجر في المدينة ويعيش فيها، داعيا إلى ضرورة إعادة صياغة استراتيجية شمولية لمنظومة التعليم العالي في محافظة العقبة بحيث تكون ذات رؤية تكاملية تستبعد التكرار في البرامج والتخصصات بحيث ترتكز البرامج المطروحة على حاجة سوق العمل وفقا لدراسة بعيدة المدى لسنوات طويلة قادمة تراعي بالدرجة الأولى المكانة التي ستصل لها مدينة العقبة بعد 30 عاما على الأقل ضمن محيطها المحلي والدولي الأخذ بالنمو المتسارع ولقربها من حدود المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية وفلسطين.
واشار إلى أهمية تفعيل قطاع (التعليم والسياحة) وهو قطاع واعد جدا في مدينة العقبة القادرة على توفير بيئة مثالية جدا لانتعاش هذا القطاع، وفتح فرع لصندوق التبرعات الجامعية .
ونوه إلى أهمية الترويج والإعلام للجامعة الأردنية العقبة بطريقة متميزة تضعها بقوة على خارطة الجامعات الأكثر تميزا في المنطقة والإقليم لا سيما اطلاق برامج تسويق من خلال الملحقين الثقافيين في السفارات العربية والدولية العاملة في الأردن أو من خلال زيارات ترويجية لبعض البلدان المتوقع قدوم طلبة منها للدراسة في الجامعة مستفيدين من موقع ومزايا مدينة العقبة.
التوصيات 
ضرورة ملحة الى البدء وبالسرعة الممكنمة بانشاء مبنى لكلية التمريض 
ضرورة الحصول على دعم منفصل ومستمر للفرع من التعليم العالي، علما بانه كان معمول به لثلاث سنوات سابقة 2014، 2015، 2016 ).
طلب التأكيد على التعليم العالي لفتح مجال بشكل واسع ومستمر للقبول المباشر والتجسير لخدمة ابناء العقبة.
الدعم المستمر من الجهات ذات العلاقة للجامعة وهذا من ضمن مسؤولياتها الاجتماعية والتعليمية لابناء محافظة العقبة بشكل خاص والوطن عموما.
وفي ختام الخلوة وفي ظل هذا الواقع فان الإصلاح أو التحديث المطلوب هو الإصلاح المتدرج الذي يكون على مراحل، بخطوات محدودة ومتوازنة ومدروسة بأسلوب انتقالي ومرحلي، والتي تحقق الإصلاح المنشود وذلك من اجل تحقيق مصالح وتطلعات الجامعة والمجتمع المحلي.
وتبقى أردنية العقبة أمانة ومسؤولية النهوض بها برقبة الجميع للحفاظ عليها باعتبارها مؤسسة وطنية تقدم خدماتها للمواطن والوطن.