ورشة متخصصة تبحث مستقبل طاقة الهيدروجين في الوطن العربي
بحث خبراء طاقة مستقبل طاقة الهيدروجين وخلايا الوقود في الدول العربية واهمية الاستثمار بهذه الطاقة كمحفز رئيسي للتنمية المستدامة والاقتصاد الاخضر وعدم الاعتماد على الآخرين.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها الهيئة العربية للطاقة المتجددة اخيرا عبر تقنية زووم شارك فيها علماء وخبراء يمثلون 50 دولة عربية واجنبية.
وبحسب بيان صدر عن الهيئة اليوم السبت، أوصى المشاركون في الورشة بضرورة تشكيل لجنة دائمة من خبراء الطاقة العرب والاجانب لرسم خارطة طريق واعداد "اوراق بيضاء" لإدخال الهيدروجين كوقود مستقبلي في استراتيجيات الطاقة بالدول العربية.
وحثوا الحكومات العربية على سن القوانين والتشريعات للاستثمار والتحول التدريجي لاستخدام طاقة الهيدروجين وخلايا الوقود، واطلاق المنتدي العربي الأول لطاقة الهيدروجين وخلايا الوقود العام القادم، واعتبار عام 2021 عام الهيدروجين وخلايا الوقود بالدول العربية.
كما اوصوا بإدخال الهيدروجين في الاستراتيجيات العربية للطاقة المتجددة والتي ستكون المصدر لطاقة المستقبل والحل المثالي والاقتصادي لتخزين الطاقة والحفاظ على البيئة والتغير المناخي.
وطالبوا بإنشاء مراكز بحوث متقدمة للهيدروجين وخلايا الوقود وتخرين الطاقة باعتبار ان طاقة الهيدرجين وخلايا الوقود الجزء الرئيسي في خليط الطاقة لاعتبارات اقتصادية وبيئية ومناخية.
وشدد رئيس الهيئة/وزير الطاقة والمعادن والبيئة المغربية المهندس عزيز رباح على ضرورة استغلال طاقة الهيدروجين في الدول العربية كمحفز رئيسي للتنمية المستدامة والاقتصاد الاخضر وتهيئة البنية التحتية وانشاء مراكز للبحث والتطوير وتأهيل الكوادر العربية للاستفادة من الهيدروجين كوقود المستقبل.
وقدم الخبير في الهيئة الدكتور ابراهيم بدران، ورقة عمل قال فيها ان المستقبل يفرض علينا مضاعفة الجهود العربية لتحقيق التكامل في منظومات الطاقة وضرورة تعاون الجميع لإيجاد قاعدة قوية وصلبة لمواكبة التطور العالمي بطاقة الهيدروجين وخلايا الوقود .
وقال ان على العرب عدم الاكتفاء بإنتاج الهيدروجين الاخضر وتصديره وانما عليهم التمكن من هندسة تصنيع الهيدروجين من حيث الانتاج والصناعات الكيميائية وان لا يكرروا خطأ النفط بالاعتماد على الآخرين في التكنولوجيا والبحث والإنتاج العلمي.
بدوره قال امين عام الهيئة محمد الطعاني ان ما يشهده العالم من تطور متسارع لطاقة الهيدروجين وخلايا الوقود سيكون انطلاقة لعصر جديد للطاقة المتجددة بالتحول من البطاريات الى خلايا الوقود لتخزين الطاقة بصورة آمنة وبما يحقق امن الطاقة ويحل مشاكل فائض الطاقة وهدر الانتاج .
واكد ضرورة إقبال الدول العربية على تهيئة البنية التحتية للسيارات والنقل بالاعتماد على طاقة الهيدروجين، موضحا ان اوروبا تخطط للوصول الى 40 جيجا من طاقة الهيدروجين بعام 2040 وان حجم الاستثمارات العالمية بطاقة الهيدروجين ستفوق ترليون دولار خلال العشرين سنة القادمة.