بريطانيا تلجأ لاستيراد الطعام جواً بسبب فوضى الحدود

 

 لندن - العربية

من المتوقع أن تلجأ الأسواق وشركات التجزئة ومحلات السوبر ماركت في بريطانيا لاستيراد الفواكه والخضراوات بواسطة الطائرات خلال الأيام القليلة المقبلة لتجنب الدخول في أزمة غذائية على مستوى البلاد بسبب الفوضى التي تشهدها الحدود البرية والتي عرقلت تدفق الشاحنات من وإلى البلاد.

ونقلت وسائل إعلام بريطانية عن متحدثة باسم شركة الطيران الألمانية "لوفتهانزا" قولها، إن "الشركة تدرس إضافة رحلات شحن خاصة في الأيام المقبلة للتعامل مع طلب بريطانيا على الفواكه والخضراوات من الاتحاد الأوروبي وسط أزمات على الحدود الفرنسية البريطانية".

وكان إعلان بريطانيا اكتشاف سلالة جديدة سريعة الانتشار من فيروس كورونا قد أدى إلى اتخاذ السلطات الفرنسية قراراً بإغلاق الحدود ما أدى إلى تكدس الشاحنات على الجانبين وتعطل مرور البضائع إلى أسواق المملكة المتحدة.

وأعادت فرنسا فتح حدودها أمام سائقي الشاحنات ولكن شريطة إجراء فحوص مسبقة تُثبت خلوهم من الإصابة بفيروس كورونا.

وأضافت المتحدثة باسم الشركة الألمانية: "نحن نتحقق أيضاً مما إذا كان من الممكن القيام برحلة منتظمة. ندرس أيضاً ما إذا كان بإمكاننا استخدام طائرات الركاب لرحلات الشحن فقط".

وبدأت مجموعة "لوفتهانزا"، التي تضم لوفتهانزا والخطوط الجوية النمساوية ويورو وينجز وبروكسل إيرلاينز، بالفعل بنقل حوالي 80 طنا من الفواكه والخضراوات لملء أرفف السوبر ماركت في بريطانيا، وتتضمن هذه الشحنة مواد سريعة التلف.

وعادةً ما تنقل شركة "لوفتهانزا" 50% من البضائع المشحونة في طائرات الركاب، بينما تنقل الـ50% المتبقية مع طائرات الشحن الخاصة بها.

وقالت المتحدثة باسم لوفتهانزا: "منذ إلغاء العديد من رحلات الركاب خلال عام 2020 بسبب جائحة كورونا، فإن سعة الشحن الجوي أصبحت محدودة للغاية".

وتعتبر فرانكفورت مركزاً رئيسياً لتصدير الأغذية المزروعة في البلدان الأوروبية، بما في ذلك إسبانيا وهولندا وفرنسا. ويأتي جزء كبير من الفاكهة المبيعة في بريطانيا، خاصة خارج الموسم، من دول الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى حوالي نصف خضرواتها.

واتفقت فرنسا وبريطانيا على برنامج لفحص سائقي الشاحنات والتأكد من خلوهم من كورونا، وذلك عبر فحوص فورية تصدر نتيجتها في 30 دقيقة فقط، إلا أن هذا البرنامج أثار أيضاً موجة انتقادات من الاتحاد الدولي للنقل البري.

وقال رالوكا ماريان، المندوب العام للاتحاد في أوروبا: "لا نعتقد أن برنامج الاختبار سينجح.. لا يمكن تصفية الأعمال المتراكمة إذا كانت الاختبارات تستغرق 30 دقيقة لكل سائق".

ويقوم اتحاد التجزئة البريطاني أيضاً بحملة لتقليل تأخيرات النقل التي تصيب السائقين، قائلاً إنه "أثار قضايا عبر الحكومة البريطانية تسعى إلى اتخاذ إجراءات فعالة".