اطلاق مشروع دولي لترويج المواقع السياحية في ظل كورونا

اطلقت مجموعة من دول حوض المتوسط بينها الأردن، اليوم الأربعاء، مشروعا دوليا لترويج المواقع السياحية فيها بعنوان "منصة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتوسطية للتراث الثقافي لليونسكو الممول من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج التعاون عبر الحدود لحوض البحر الأبيض المتوسط".
ويمثل المملكة في المشروع، الجمعية الأردنية للبحث العلمي والريادة والإبداع ودائرة الآثار العامة، عبر تصوير المواقع الأثرية من خلال أفلام خاصة بتقنية "3D" وتوزيعها في مختلف دول العالم.
وقال رئيس الجمعية الدكتور رضا الخوالدة في مؤتمر صحافي مشترك، إن المشروع الذي تشارك فيه دول ايطاليا واسبانيا ومصر والبرتغال ولبنان بالإضافة إلى الأردن، يهدف إلى إيجاد ابتكارات في الدول المشاركة باستخدام أحدث تقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لجهة تعزيز مستوى تفسير التراث الثقافي لليونسكو في منطقة البحر الأبيض المتوسط عبر المشاركة الفاعلة من الشباب والشابات، وتعزيز التعاون بين الجامعات والشركات الصغيرة والمتوسطة في هذا المجال.
واكد مدير عام دائرة الآثار العامة يزيد عليان أهمية المشروع في ترويج الموروث الثقافي الأردني وخاصة البتراء؛ درة المواقع الاثرية في الاردن، مشيرا إلى أن هناك 15 الف موقع أثري بالمملكة تتبع للدائرة.
وبين أن المشروع سيعود على مدينة البتراء بمشاريع مبتكرة من خلال ادخال أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتقدمة لتأمين وصول وتفسير أفضل للتراث الثقافي الذي سيجري تطويره وتعريفه في السوق من خلال هذا المشروع.
وبينت خبيرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الجمعية نرمين مرجي أن المشروع يتضمن قاعدة بيانات "التراث الثقافي غير الملموس لحوض البحر الأبيض المتوسط" وإنتاج فيديوهات الواقع المدعم والواقع الافتراضي الإرشادي بصورة تسمح للقارئ الاطلاع عليها عبر التلفونات الذكية والألواح الإلكترونية ونظارات الواقع المعزز وسينما الواقع المعزز ما يتيح للمستخدم أن يعيش المَشاهد المشهورة للأفلام المصورة في البتراء.
وعرض مدير برامج الطاقة والبيئة والتغير المناخي في بعثة الاتحاد الأوروبي بالأردن المهندس عمر أبو عيد وضابط التواصل لبرنامج التعاون عبر الحدود في الاتحاد الأوروبي عماد شناعة ورئيس المكتب الإقليمي للجنة المراقبة المشتركة للمشروع منسق المشاريع في الاتحاد الاوروبي الدكتور عصمت كرادشة للشراكة بين الاتحاد والأردن والمشاريع المنفذة، مشيرين إلى أن مشروع التعاون عبر الحدود يهدف إلى تعزيز التعاون بشكل أكبر ضمن حوض البحر الأبيض المتوسط ودفع التنمية المستدامة.
وبين مؤسس المشروع الدكتور لوسيو تامبازو أن المشروع يبدأ من باليرمو الايطالية، ويعرض تراث دول حوض البحر المتوسط كما لم يعرض من قبل وفتح العشرات من الحلول التكنولوجية الحديثة (الواقع المعزز والواقع الافتراضي والواقع المختلط) في الوقت الذي يعيش فيه العالم الثقافي والسياحي أزمة كبيرة بسبب جائحة كورونا.
واشارت ممثلة الشريك الايطالي في المشروع ماريا تراباني إلى أن المشروع سيدعم الصناعة الإبداعية والشركات المبتدئة في الدول المشاركة، وتعزيز المحتويات المعززة والافتراضية في قطاعات الثقافة والسياحة وإيجاد التطبيقات التكنولوجية المرتبطة بالواقع الافتراضي في المواقع التابعة لشبكة اليونسكو.
وبين منسق الجمعية في المشروع الدكتور طلال العكشة أن المشروع سيسهم في تمكين الشباب من امتلاك مهارات تنظيم المشاريع وإدارة الخدمات العامة والبحث العلمي من خلال الدورات التدريبية، وتحسين فرص التشغيل الذاتي من خلال دعم الشركات المنبثقة بالإضافة الى تحفيز التشغيل في القطاعات الإبداعية.
--(بترا)