ورشه في "التكنولوجيا" حول الاستخدام الحكيم للمضادات الحيوية في قطاع الثروة الحيوانية



 عقد المركز الاقليمي للأمراض المعدية ومقاومة مضادات البكتيريا في جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية وبالتعاون مع كلية الطب البيطري ورشة عمل بعنوان:
(رفع مستوى الوعي حول الاستخدام الحكيم للمضادات الحيوية في قطاع الثروة الحيوانية في الأردن وذلك ضمن المشروع المدعوم من منظمة الأغذية والزراعة
العالمية (FAO) ، حيث شارك أطباء بيطريين من مديريات البيطرة المختلفة لمحافظات الشمال (اربد وعجلون وجرش والمفرق) وأطباء بيطريون من القطاع الخاص ومزارعون بالاضافة للاتحاد النوعي لمزارعي الدواجن. وتضمنت الورشة حلقات نقاشية حول الاستخدام الرشيد للأدوية المضادة للميكروبات في المزارع مع الأطباء البيطريين في الميدان والمزارعين ومحاضرات علمية قدمها أساتذة متخصصين من كلية الطب البيطري عن الوضع الحالي لمقاومة المضادات البكتيرية في العالم والأردن وأسباب مقاومة الميكروبات والوقاية منها ومناقشة دور الأطباء البيطريين في الحد من الاستخدام المفرط في الأدوية البيطرية، ومناقشة عواقبه السيئة على صحة الانسان وتجارة السلع الزراعية، كما تم مناقشة أهمية التتبع لأثر استخدام المضادات الحيوية على ظهور سلالات من الميكروبات مقاومة لهذة المضادات.

وأوضح مدير المركز الاقليمي للأمراض المعدية ومقاومة مضادات البكتيريا - عميد كلية الطب البيطري الأستاذ الدكتور محمد خليفة النسور الدور الحيوي الذي يقوم به المركز لتعزيز مفهوم الصحة الواحدة one health approach التي تربط الجهود المختلفة للحد من انتشار الأمراض المعدية في القطاع الصحي البشري والبيئة والصحة الحيوانية، حيث أن الأمراض المعدية في الحيوانات تشكل تهديداً لصحة الانسان، إضافة  لتأثيرها السلبي على الاقتصاد الزراعي والأمن الغذائي، 
وأشار إلى ان  استخدام المضادات الحيوية المفرط يؤدي إلى ظهور سلالات جديدة من الميكروبات المعدية ذات المنشأ الحيواني للإنسان والحيوان مقاومه للمضادات الحيوية مما يعقد فيما بعد علاجها والسيطرة عليها. 

وأكدت الدكتور أماني خضير مديرة مديرية البيطرة والصحة الحيوانية في وزارة الزراعة في كلمتها أهمية المشروع للأطباء البيطرييين والمزارعين، مثمنة هذا الدور التشاركي الذي يعزز البحث العلمي والانتاجية وزيادة مستوى الوعي للمعنيين، الامر الذي ينعكس ايجاباً على متطلبات الخطة الوطنية لمقاومة المضادات الميكروبية التي تبنتها الحكومة للحد من هذه المشكلة. 
الدكتورة وفاء رماضنة من منظمة الفاو عبرت عن ارتياحها لما تم انجازه ضمن هذا المشروع رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الأردن بسبب جائحة كورونا، وأكدت دعم المنظمة المستمر لتعزيز مثل هذه الجهود التوعوية والبحثية التي تقوم بها الجامعة والوزارة. 
من جانبه قال الأستاذ الدكتور صائب خريسات رئيس الجامعة أن الهدف الرئيس لإنشاء المركز الاقليمي للأمراض المعدية ومقاومة المضادات الحيوية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية هو تعزيز بناء القدرات الصحية للإنسان والثروة الحيوانية في الأردن والإقليم من خلال توحيد ودمج جهود الخبراء المحليين والعالميين المتخصصين في المجالات المختلفة. مؤكدا الى ان جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية جاهزة لرفد المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية في المملكة بكافة الإمكانات المتوفرة لدى الجامعة لتعزيز مسيرته و الاستفادة من البنية التحتية والتجهيزات المخبرية والخبرات الأكاديمية والفنية المتوفرة والعمل على تطويرها لدفع الجهود الوطنية والاقليمية والعالمية لتوفير أسباب الاستجابة السريعة والفعالة، للحد من انتشار هذه الأمراض والسيطرة عليها. والحيلولة دون تطور سلالات جديدة تقاوم المضادات الحيوية.