الفينيق يعقد جلسات توعوية حول طرق اختيار التخصصات العلمية والمهنية

عقد مركز الفنيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية، على مدار أسبوعين، برنامجا توعويا للشباب والشابات في بعض محافظات المملكة حول طرق اختيار التخصصات العلمية والمهنية الملائمة لحاجات سوق العمل.
جاء ذلك في ثماني جلسات توعوية عقدها مركز الفينيق قبل أيام عبر تقنية المرئي والمسموع، ضمن مشروع المشاركة الشبابية والتشغيل، الذي ينفذه المركز بالتعاون مع منظمة اوكسفام ووزارة الشباب في إطار برنامج الشراكة الدنماركية العربية. وقال المركز، في بيان اليوم الثلاثاء، إن المشروع يهدف إلى تعزيز المهارات الحياتية والتقنية للشباب للانخراط في المجتمع بشكل أفضل، وزيادة قدرة أرباب العمل والمؤسسات والمجتمع في دعم الشباب والشابات وتشغيلهم، بالإضافة إلى دعم أساليب الحوار والتأييد بين الفئات الشبابية والمؤسسات العامة والخاصة والأعمال التجارية. وسعت الجلسات إلى توعية الطلبة بأفضل الطرق التي يتم من خلالها اختيار التخصصات والمهن آخذة بعين الاعتبار رغبات الطلبة وميولهم واحتياجات سوق العمل. وشارك في الجلسات التوعوية أكثر من 220 شابا وشابة تتراوح أعمارهم بين 15–35 عاماً من محافظات مأدبا والبلقاء والكرك والطفيلة، استنادا إلى مضمون ورقة سياسات أعدها مركز الفينيق للدراسات الاقتصادية في إطار المشروع حملت عنوان: "نحو التوسع في التعليم المهني والتقني في الأردن". وأكدت الورقة أن الطلب متزايد على الوظائف المتوسطة والمهنية والتقنية، مشيرة إلى أهمية أن تكون برامج التعليم والتدريب المهني والتقني أداة فعالة لمساعدة الشباب والشابات وتحفزهم على العمل، وتفتح آفاقا جديدة لهم لتطوير مهاراتهم ومعارفهم اللازمة لدخول سوق العمل.
كما أشارت الورقة إلى أن من أهم العوامل المؤثرة على قرارات الشباب والشابات في الاختيار ما بين التعليم المهني أو التقني أو التعليم الأكاديمي، هي عدم قدرة التعليم المهني والتقني على إعطاء الثقة للطلبة للالتحاق به، من حيث عدم نشر الوعي الكافي بأهمية الالتحاق بالمسارات المهنية والفنية، والذي لا يمكن تحقيقه بمنأى عن المجتمع بأكمله مؤسسات وأفراد، بالإضافة إلى العوائق الجندرية والنظرة السائدة حول تدني أجور الحرفيين والمهنيين وهو ليس بالضرورة صحيحا. يذكر أن نظام التعليم والتدريب المهني يواجه العديد من الصعوبات التي تحد من إقبال الشباب والشابات عليه، مثل نقص الموارد المالية اللازمة لتطوير برامج تعليم وتدريب مهني فعالة، وعدم مراعاة ميول الطلاب، مما يؤثر على مدى فعالية هذه البرنامج، إذ أظهرت أرقام دائرة الإحصاءات العامّة عام 2018 أنه كان هناك ما يقارب 23 الف طالباً التحقوا بالتعليم المهني، في حين أن الذين اختاروا التعليم الأكاديمي بلغ عددهم 178 الف طالب وطالبة.
--(بترا