لقاح كورونا
بما ان ظهور كورونا كان هزة مفاجئة للعالم. عجز العلم عن تقييمها بالشكل الصحيح في البدايه. هل هي نتيجة تطور طبيعي ام نتيجة تطوير مخبري (عمدا او خطا)...وبما ان التهمه توجهت للصين مصدر الوباء فانها عملت بواسطة اجهزتها الاعلاميه والمؤسسات الشريكه لها في الغرب للتشويش اكبر ما يمكن واظهار ان الفايروس" "مؤامره غربية" او ان "الغرب زرعوه "وغير ذلك من حكايات بخلفيات اديولوجيه.وو كما ان الشركات الكبرى والاحزاب اليمينيه( و من اقصى اليسار) والمنظمات والاعلام الملحق بها ساهمت في حملة التشويش والتشكيك والاستخفاف بالفايروس بنسج مئات القصص والروايات معتمدين على مبدأ" نصف الحقيقه" لانه هكذا تكون الدعاية نافذه اكثر مما لو كانت كذبة خالصة وكبيره..الشركات الكبرى يهمها عدم توقف حركة وتضخم المال والاستهلاك..و من جهة اخرى تستطيع التحكم اكثر في الاقتصاد والحياه. لذلك يتصدى مرتزقة تلك الدوائر لنسج القصص والروايات وبل " التنبؤات" الحلمنتيشيه . والعامه التي اصيبت اصلا بالذعر بسبب الوباء " الغريب" جاهزه لتصديق كل شيء. والشك في كل شيء.. ولكن الاصابات والوفيات الكبيره اعادت الكثيرين الى جادة التصديق بان الفايروس حقيقي و خطير جدا..ويجب التعامل معه بحذر شديد.. اما الان و بعد ان تسابقت المختبرات العلمية لانتاج لقاح للفايروس ..عادت او نشطت موجة الشك و التشويش ذاتها مرة اخرى للتشكيك باللقاح ذاته.. و تجري حملة الاشاعات الغريبه والعجيبه بشان اللقاح.. مثل وجود "مادة سامه" تقتل الكبار بعد فترة معينه الى وجود " شريحة" تسرق المعلومات او تتحكم الجهة التي تعطي اللقاح بالشخص المتلقي ووو.او ان اللقاح " يبدل الهندسه الجينيه" للاشخاص فيتحولو الى "كائنات غير بشرية" كليا او جزئيا او ان اشكالهم ستتبدل و غير ذلك من قصص و خرافات تافهه.
والحقيقه ان مئات المختبرات والاف العلماء حول العالم بحثوا وحللو واجتهدوا ليل نهار ليصلوا الى علاج لهذا المرض الخطير. فهم من
مجاميع كبيرة و شخصيات علميه معتبرة و محترمه ومعروفه و ليسوا مجهولين يعملوا في الظلام.
فمثلا مختبرات شركةBioNtekالالمانيه التي تعمل بالتعاون مع مجمع فايزرpfizer الامريكي الشهير .لهذه الشركة الطبية الالمانيه مختبرات في خمس دول يشتغل فيها ٢٢ الف شخص..هذا اضافه لفروع ومختبرات فايزر الكبرى نفسها. وكذلك مختبرات وعلماء اكسفورد الذين توصلوا الى لقاح اخر يعملو يدا بيد مع شركتي ادويه كبيرتين هما Astra و Zenicaالاوروبيتين المشهورتين والذي يعمل بهما مئات العلماء و المختصين ايضا هذا اضافة الى الاف العلماء الروس الذين نسقوا مع الاف العلماء الهنود للتوصل للقاح سبوتنك٥. والمهم هنا الاشارة ايضا ان هذه اللقاحات مرت بالتجارب حسب المسار العلمي الصحيح على الحيوانات اولا و من ثم على البشر في ثلاث مراحل قبل المصادقه عليها . صحيح ان عملية البحث والاختراع كانت سريعة نسبيا )عشرة شهور تقريبا) لكن هذل يعود الى تطور تكنولوجيا البحث وكثافة عدد الباحثين.و لنعلم ان الهيئات المختصه للتصريح للادويه Ema الاوربيه وFDAالامريكيه تتوخى الدقة المتناهيه للترخيص لاي دواء او لقاح. واذا اخذنا بعين الاعتبار ان الدول الكبرى- امريكا و روسيا وبريطانيا و المانيا- ستعطي اللقاح اولا للاطباء والعساكر فهل يمكن ان تخاطر هذه الدول باطبائها وجنودها ان لم تكن متاكده من سلامة اللقاح؟.ولنامل ان تكون هذه الفعالية والسرعه في اكتشاف اللقاحات فاتحة لاكتشاف ادوية فعالة للامراض الفتاكة الاخرى .. لنامل ذلك.
والله من وراء القصد.
د. ياسين رواشده/