الفينيق يعقد جلسات توعية قانونية للعاملات في الزراعة

نفذ مركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية سلسلة من الجلسات التوعوية بالحقوق القانونية للعاملات في الزراعة في وادي الأردن بهدف تعزيز المساواة بين الجنسين وزيادة المشاركة الاقتصادية للنساء العاملات في الزراعة.
وقال المركز، في بيان صدر اليوم الأحد، إن سلسلة الجلسات تأتي ضمن مشروع "تعزيز العمل اللائق وتحسين ظروف العمل للنساء العاملات في قطاع الزراعة غير المنظم في وادي الأردن"، الذي ينفذه مركز الفينيق، بالتعاون مع السفارة الفرنسية في الأردن.
ويهدف المشروع إلى تحسين ظروف العمل للعاملات في القطاع الزراعي لمن يزيد أعمارهن عن 18عاما في قرى ريان، ومشارح والشيخ حسين، ووقاص، باعتبارها من مناطق جيوب الفقر في وادي الأردن.
وركزت الجلسات، التي عقدت على مدار أربعة أيام، واستفاد منها أكثر من 170 عاملة في الزراعة على الحديث حول قانون العمل، والأجور المستحقة، والعمل الإضافي، وحالات الإصابة في العمل، ومتى يعتبر العمل جبريا وغير قانوني، وغيرها من المعلومات التي من شأنها تعزيز معرفة العاملات بحقوقهن القانونية.
وأتت هذه الجلسات باعتبار أن العديد من العاملات في الزراعة لا يدركن حقوقهن مما يجعلهن عرضة لظروف العمل غير اللائقة والتمييز بأجورهن، خاصة وأن النساء يشاركن بفعالية في القطاع الزراعي في الأردن؛ حيث تعد الزراعة المنزلية أكثر أنواع النشاط الزراعي شيوعًا بين الأردنيات وبنسبة بلغت 73 بالمئة.
كما ساهمت بتمكين العاملات في الزراعة بأدوات للدفاع عن حقوقهن للحصول على ظروف عمل لائقة، وتوعيتهن بالإجراءات التي يجب أن تتخذها العاملة في الزراعة في حال لم يقم صاحب العمل بدفع أجرها أو التأخر فيه. وركزت على ضرورة تقديم شكوى تأخير أجور لدى مديريات العمل التابعة لوزارة العمل، وأن الدعاوى العمالية لدى سلطة الأجور ومحكمة الصلح معفية من الرسوم.
وأضاف البيان أن الجلسات جاءت مع ارتفاع عدد النساء العاملات في القطاع الزراعي غير المنظم في الأردن، والتي ما زالت ظروف العمل فيه أقل من المعايير الدولية، خاصة وأن المادة رقم 3 من قانون العمل الأردني رقم 8 لسنة 1996 تستبعد صراحة عمال الزراعة من أحكام قانون العمل، لذلك، لا يُمنح العاملون والعاملات في الزراعة الحقوق الأساسية، مثل الحماية الاجتماعية الملائمة وظروف العمل اللائق، مما يترك الكثيرين منهم في العمل غير الرسمي دون ضمان اجتماعي وتأمين صحي.
--(بترا