قلعةُ الكَركِ: شَاهِدةُ الدَّم وعنفوان البُندقية
الدكتور طلال طلب الشرفات
هذا هو قدر القلعة أن تبقى شاهدة النصر، وشهيدة الوفاء الجميل للوطن، والصخرة الصلبة التي تتحطم على أكتاف عنادها مكائد الغدر والإرهاب والخيانة، وتحنو جنباتها على دماء الشهداء والقابضين على الجمر الذين صدقوا ما عاهدوا الوطن عليه، حتى غدا عنفوان الكرك ووفاؤها سِفراً خالداً يذكره التاريخ بفخر منذ التأسيس وحتى يومنا هذا.
ذات صباح مؤابي جنوبي أنيق، وفي لحظة كانت الكرك الغالية تنسج خيوط السكينة، وتشتم القهوة العابقة بهيل كرامها؛ لفظت القلعة سمَّ الإرهاب الزعاف الذي حاول حفنة من الموتورين نفثه في جنبات القلعة الأبية الشامخة التي كانت على الدوام بوابة للحرية والبناء، ومهد الشهادة والانتصار كلّما حاول الاستبداد بالوطن غازٍ أو متخاذل أو غادر أو جبان، بل أسهمت في كل مرة في بزوغ فجر جديد من العنفوان الوطني والانتصار المهيب، وأعادت للأذهان روايات عابقة بالاعتزاز سطّرها البناة الأوائل في ' هيّة ' الكرك الخالدة لمقاومة المحتل والإسهام في تأسيس الدولة الحديثة.
لنا في الكرك والقلعة قصة عشق وطني صادق نبيل، وعلم سطر ملامح دربنا حتى يومنا هذا، ودم شهداء مراق برضى من أجل أنفة الوطن وخلوده وكبريائه، ولها علينا وفاء لا ينتهي فهي القدر الأصيل، وشكيمة لا تنقضي، وهي العنيدة البهيّة التي لا يبرح محيّاها الألق.
القلعة التي احتضنت سائد وشافي ورفاقهم ستبقى عنوان الكرامة الوطنية، ومناط العزم الأبدي في الانتصار على قوى الظلام والإرهاب، وسنان الرمح في لجم العاديات عن الوطن.
سائد المعايطة وشافي الشرفات ويزن السعودي وعلاء النعيمي وصهيب السواعير وحاكم الحراسيس وأحمد الحويطات وضياء الشمايلة وأحمد البشابشة؛ كل هؤلاء أقمار في سماء الوطن وشامة على جبين كل الشرفاء المؤمنين بقدسية التراب وشرف الهوية، بل أن دماءهم عطر أبدي تفوح منه جنبات القلعة وأرجاء الوطن. هم أحباب الله وموضع فخرنا، فالقلعة مهرة أصيلة لا تقبل لها مهراً سوى دماء الشهداء، وتضحيات الشرفاء ليهنأ الوطن.
في ثقافة الوطنية والمواطنة ثمّة أشياء لا يمكن اعتبارها نظيرة لضريبة المال أهمها الدم والمروءة وحماية ثغور الوطن، وهنا فقط يكمن الفرق بين الوطنية والمواطنة؛ فالأولى إيمان ، والثانية صفقة مؤقتة لا تستقيم إلا في وقت البحبوحة والرخاء. الوطنية قادت عبدالله الأول إلى محراب الشهادة، ووصفي إلى حتفه راضياً مرضياً، وهزاع وفراس العجلوني وموفق السلطي إلى مراتب المجد وراشد الزيود ومعاذ وغيرهم كثر إلى جنات الخلد باإذن الله.
في ذكرى شهداء القلعة نستذكر تضحيات أبناء الوطن، ونستلهم الدروس من سباقهم وتنافسهم وعنفوانهم وتعاونهم في اداء الواجب بل ان السيرة الطاهرة النقية لطريقة استشهاد كل واحد منهم تبين كبرياء الأردني وعلو همته وتفانيه في أداء الواجب، وإسناد رفاقه في السلاح من أجل وطنٍ حرٍّ عزيزٍ مُهاب.
ستبقى القلعة قصة عشق أبدي نرنو لها كل صباح، ويهفو إليها الفؤاد في كل لحظة عناد حتى إذا جاء آذار امتلأت سنابل القمح، وأورقت شذرات الروح؛ ليلتئم الجرح، وينبعث الأمل على مشارف الحلم وعطر النرجس الوطني في رواية الخلود الأبدي إن شاء الله.
وحمى الله الوطن وبورك الدم الزكي الذي تهتف به القلعة والذي يعطر كل ذرة من تراب الوطن.
هذا هو قدر القلعة أن تبقى شاهدة النصر، وشهيدة الوفاء الجميل للوطن، والصخرة الصلبة التي تتحطم على أكتاف عنادها مكائد الغدر والإرهاب والخيانة، وتحنو جنباتها على دماء الشهداء والقابضين على الجمر الذين صدقوا ما عاهدوا الوطن عليه، حتى غدا عنفوان الكرك ووفاؤها سِفراً خالداً يذكره التاريخ بفخر منذ التأسيس وحتى يومنا هذا.
ذات صباح مؤابي جنوبي أنيق، وفي لحظة كانت الكرك الغالية تنسج خيوط السكينة، وتشتم القهوة العابقة بهيل كرامها؛ لفظت القلعة سمَّ الإرهاب الزعاف الذي حاول حفنة من الموتورين نفثه في جنبات القلعة الأبية الشامخة التي كانت على الدوام بوابة للحرية والبناء، ومهد الشهادة والانتصار كلّما حاول الاستبداد بالوطن غازٍ أو متخاذل أو غادر أو جبان، بل أسهمت في كل مرة في بزوغ فجر جديد من العنفوان الوطني والانتصار المهيب، وأعادت للأذهان روايات عابقة بالاعتزاز سطّرها البناة الأوائل في ' هيّة ' الكرك الخالدة لمقاومة المحتل والإسهام في تأسيس الدولة الحديثة.
لنا في الكرك والقلعة قصة عشق وطني صادق نبيل، وعلم سطر ملامح دربنا حتى يومنا هذا، ودم شهداء مراق برضى من أجل أنفة الوطن وخلوده وكبريائه، ولها علينا وفاء لا ينتهي فهي القدر الأصيل، وشكيمة لا تنقضي، وهي العنيدة البهيّة التي لا يبرح محيّاها الألق.
القلعة التي احتضنت سائد وشافي ورفاقهم ستبقى عنوان الكرامة الوطنية، ومناط العزم الأبدي في الانتصار على قوى الظلام والإرهاب، وسنان الرمح في لجم العاديات عن الوطن.
سائد المعايطة وشافي الشرفات ويزن السعودي وعلاء النعيمي وصهيب السواعير وحاكم الحراسيس وأحمد الحويطات وضياء الشمايلة وأحمد البشابشة؛ كل هؤلاء أقمار في سماء الوطن وشامة على جبين كل الشرفاء المؤمنين بقدسية التراب وشرف الهوية، بل أن دماءهم عطر أبدي تفوح منه جنبات القلعة وأرجاء الوطن. هم أحباب الله وموضع فخرنا، فالقلعة مهرة أصيلة لا تقبل لها مهراً سوى دماء الشهداء، وتضحيات الشرفاء ليهنأ الوطن.
في ثقافة الوطنية والمواطنة ثمّة أشياء لا يمكن اعتبارها نظيرة لضريبة المال أهمها الدم والمروءة وحماية ثغور الوطن، وهنا فقط يكمن الفرق بين الوطنية والمواطنة؛ فالأولى إيمان ، والثانية صفقة مؤقتة لا تستقيم إلا في وقت البحبوحة والرخاء. الوطنية قادت عبدالله الأول إلى محراب الشهادة، ووصفي إلى حتفه راضياً مرضياً، وهزاع وفراس العجلوني وموفق السلطي إلى مراتب المجد وراشد الزيود ومعاذ وغيرهم كثر إلى جنات الخلد باإذن الله.
في ذكرى شهداء القلعة نستذكر تضحيات أبناء الوطن، ونستلهم الدروس من سباقهم وتنافسهم وعنفوانهم وتعاونهم في اداء الواجب بل ان السيرة الطاهرة النقية لطريقة استشهاد كل واحد منهم تبين كبرياء الأردني وعلو همته وتفانيه في أداء الواجب، وإسناد رفاقه في السلاح من أجل وطنٍ حرٍّ عزيزٍ مُهاب.
ستبقى القلعة قصة عشق أبدي نرنو لها كل صباح، ويهفو إليها الفؤاد في كل لحظة عناد حتى إذا جاء آذار امتلأت سنابل القمح، وأورقت شذرات الروح؛ ليلتئم الجرح، وينبعث الأمل على مشارف الحلم وعطر النرجس الوطني في رواية الخلود الأبدي إن شاء الله.
وحمى الله الوطن وبورك الدم الزكي الذي تهتف به القلعة والذي يعطر كل ذرة من تراب الوطن.