منظمتان أمميتان تدعوان لإدراج المهاجرين في خطط التلقيح الوطنية ضد كورونا

دعت كل من منظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للهجرة، إلى ضرورة تضمين المهاجرين واللاجئين في الخطط الوطنية للدول للاستجابة لكوفيد-19، وإدراجهم كذلك في خطط التلقيح الوطنية لأخذ لقاحات كوفيد-19.
جاء ذلك، في مؤتمر صحفي عقدته منظمة الصحة العالمية للإحاطة حول آخر مستجدات كوفيد-19، مساء اليوم الجمعة، عبر تقنية الاتصال المرئي، بحضور المدير العام للمنظمة الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، والمدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو، ومسؤولي وخبراء من منظمة الصحة العالمية.
وقال الدكتور غيبريسوس، إن المنظمة اجرت مسح بالتعاون مع جامعتي غينت وكوبنهاغن، لفهم تأثيرات كوفيد-19 بشكل أفضل على اللاجئين والمهاجرين، شمل 30 ألف مهاجر ولاجئ في جميع الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية.
وأظهرت نتائج المسح، أن الأشخاص الذين يعيشون في الشوارع ومراكز اللجوء هم أقل عرضة لطلب الرعاية إذ ظهرت عليهم أعراض كوفيد-19، ومن بين أولئك الذين أبلغوا عن عدم سعيهم للحصول على رعاية صحية قال 35 بالمئة منهم أن ذلك بسبب عوائق مالية، فيما قال 22 بالمئة منهم أنهم يخشون الترحيل، وقال أكثر من نصف الذين شملهم الاستطلاع إن كوفيد -19 تسبّب لهم بالاكتئاب، والقلق والشعور بالوحدة.
وأكّد غيبريسوس، أن هناك العديد من الإجراءات التي يمكن للبلدان اتخاذها لإدراج اللاجئين والمهاجرين في خطط الاستجابة، وتدابير الصحة العامة، لافتا إلى أنه يجب ألا يكون الوصول إلى الرعاية مرتبطًا بالوضع القانوني.
كما ودعا جميع البلدان إلى إزالة الحواجز المالية، وغيرها من الحواجز أمام رعاية المهاجرين كجزء من رحلتهم نحو التغطية الصحية الشاملة، مؤكّدا أن الصحة للجميع، بما في ذلك المهاجرين.
بدوره، دعا أنطونيو فيتورينو كل الحكومات لشمول جميع العمالة المهاجرة في خططها الوطنية للتلقيح ضد كوفيد-19، بشكل متساوٍ وعادل، والحصول على الرعاية الصحية.
وعلى صعيد آخر، أكّد مسؤولو وخبراء المنظمة الذين شاركوا بالمؤتمر، أن اللقاحات ضد كوفيد-19 تعطينا الأمل في إحتواء الفيروس والسيطرة عليه، ولكن بذات الوقت على الدول أن تكون حذرة، وأن تستمر في اتخاذ التدابير الصحية والوقائية المعروفة لإحتواء الفيروس والحد من انتشاره، مشيرين إلى أن عملية انتاج اللقاحات والتلقيح وتوفيرها بكميات كبيرة ستأخذ وقتا طويلا، وبالتالي لن تحدّ من انتقال العدوى على المدى القصير؛ لذا على الجميع الاستمرار بالإجراءات الوقائية لحين الوصول لمستوى تلقيح يحتوي الفيروس ويحد من انتشاره.
وردا على سؤال يتعلق بموعد مغادرة فريق منظمة الصحة العالمية المؤلف من خبراء وعلماء دوليين إلى الصين، قال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارىء بالمنظمة مايكل رايان، أن الفريق متوقع أن يغادر إلى الصين في الأسبوع الأول من شهر كانون الثاني القادم، حيث سيتعاون الفريق مع زملائهم من العلماء الصينين في البحث والدراسة عن أصل ومنشأ الفيروس، حيث من المتوقع أن يزور الفريق مدينة يوهان الصينية مهد وباء كوفيد-19.
--(بترا)