دروزة: الملكية الأردنية ستواصل مساعيها للنهوض والارتقاء رغم التحديات
أكد رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية المهندس سعيد دروزة، أن الملكية الأردنية ستواصل مساعيها للنهوض والارتقاء إلى مستويات أرفع من التطور والتحسن بمجال خدمات المسافرين والشحن الجوي رغم التحديات التي ما زالت تقف عائقاً في وجه الشركة وصناعة النقل الجوي العالمية.
ولفت إلى أن الشركة تواجه تحديات صعبة منذ منتصف آذار الماضي بسبب التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، التي تمثلت بانخفاض الإيرادات التشغيلية وأعداد المسافرين، إلى جانب تراجع الطلب على السفر وإلغاء معظم الرحلات الجوية.
وقال دروزة في بيان صحفي اليوم الاثنين بالتزامن مع الذكرى 57 لتأسيس الشركة التي تصادف غداً الثلاثاء، أن قطاع النقل الجوي اليوم هو أكثر القطاعات تضرراً من جائحة كورونا وانعكاساتها وما نتج عنها من قرارات فرضت قيوداً على حركة السفر حول العالم وعلى أداء معظم شركات الطيران.
وأعرب عن تقدير الشركة الكبير للاهتمام المتواصل من الدولة والحكومة بمسير الملكية الأردنية ونهضتها والحرص على استمرارها للقيام بواجبها كناقل جوي للأردن يُسهم بدعم الاقتصاد الوطني ويدعم النشاطات السياحية والثقافية والمجتمعية.
وقال إن الشركة ستظل تسعى لتحسين الخدمات المقدمة للمسافرين على الأرض وفي الجو وتسهيل إجراءات السفر وتطوير كفاءات الموظفين للتعامل مع المسافرين وكذلك إدخال أحدث الأنظمة المعلوماتية التي تتلاءم وتنسجم مع ما هو مطبق في كبرى شركات الطيران العالمية.
وأضاف أن الملكية الأردنية تفخر بقيامها بدورها الوطني المجتمعي في جميع المناسبات لا سيما خلال جائحة فيروس كورونا، مبينا أنها وضعت إمكاناتها الفنية والبشرية كافة لتسهيل عودة الآف الأردنيين الى بلدهم بالسرعة الممكنة ضمن أعلى اجراءات السلامة، فضلاً عن نقل مئات الاطنان من المستلزمات الطبية على متن طائراتها من المملكة وإليها وبالشكل الذي يليق باسمها ورسالتها الوطنية.
ويصادف يوم غد 15 كانون الأول الذكرى الـ(57) لتأسيس شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية وبدء انطلاقة الناقل الجوي الوطني للمملكة الأردنية الهاشمية في أجواء العالم كسفير مودة وصداقة وتفاهم مع الشعوب وجسر تبادل حضاري والتجاري والسياحي مع العالم بأسره.
وحظي الناقل الوطني الأردني منذ نشأته عام 1963 وحتى الآن بالاهتمام والرعاية الملكية على يدي مؤسسها جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال، مما كان له الدور الأساس في نهضتها وتطورها وتمكينها من المنافسة إقليمياً وعالمياً، وتواصَلَ الاهتمام بهذه الشركة من قِبَل جلالة الملك عبدالله الثاني نظراً للدور الوطني الريادي الذي تقوم به في ربط الأردن بالعالم، والأهمية الاستراتيجية التي كانت وما زالت تتمتع بها الشركة في خدمة الوطن.
وشهدت مسيرة الملكية الأردنية تطورات متتابعة عبر العقود الماضية، وحققت إنجازات كبيرة على جميع الصُعد، سيما تحديث أسطول طائراتها الذي يضم الآن 25 طائرة حديثة يتيح لها خدمة شبكة خطوطها التي تغطي 43 محطة مباشرة من عمان وأكثر من 1000 وجهة أخرى.