سامر عبد الدايم يكتب: معالي توفيق كريشان .. وتطوير تجربة اللامركزية
معالي توفيق كريشان .. وتطوير تجربة اللامركزية
تجربة اللامركزية هي رؤية ملكية سامية، ترتقي إلى أعلى درجات الديمقراطية، وتشرك المواطن بتحديد أولوياته واحتياجاته، فضلا عن توزيع عادل للتنمية، ونقل الإدارة المالية والخدماتية والتنموية والاستثمارية من المركزية إلى اللامركزية.
مجالس المحافظات (اللامركزية) تعمل على تعزيز التنمية الشاملة والمتوازنة في المحافظات من خلال تبني برنامج تنموي تنفيذي، يساعد على تحديد وتلبية الاحتياجات الأساسية وفقاً لما تتمتع به كل محافظة من إمكانات ومزايا تنافسية، والعمل على تحويل مدن ومحافظات المملكة إلى مناطق جاذبة للسكان، ومهيأة بكافة أنواع الخدمات والمرافق الأساسية، بما في ذلك توفير الفرص الوظيفية، والحوافز الاستثمارية، وإنشاء المدن الصناعية، وتوفير المرافق التعليمية والصحية، سواء كان ذلك بإنشاء مرافق جديدة لهذه القطاعات أو بتطوير القائم منها.
مؤخراً كشف نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان أنه تم سحب قانون الإدارة المحلية من مجلس الأمة وإعادته لمجلس الوزراء. وأن قرار السحب جاء لوجود ثغرات قانونية في بعض مواده. التي يجب اعادة صياغتها بهدف إعطائه مزيدا من المراجعة والدراسة والتكامل بين مجالس البلديات والمحافظات، وذلك بُغية الوصول إلى صيغة قانون توافقي عصري، يلبي متطلبات جميع الأطراف، إضافة إلى تطوير تجربة اللامركزية.
نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان، ابن محافظة معان رجل شيمته الوفاء والإخلاص لدينه ووطنه وأهله , وبديهي جداً أن هذه الشهادة لن تزيده شهرة ولا تكسبه سمعة , فهنيئاً لنا ولوطننا بأن نرى شخصية تتمتع بهذه القامة بيننا , والحقيقة أننا نكن لهذا الرجل الكثير من الاحترام والتقدير مثمنين حفيظته المعرفية واستقامته النادرة .
فقد جاء قرار سحب قانون الإدارة المحلية من مجلس الأمة بهدف إعطائه مزيدا من المراجعة والدراسة والتكامل قرار حكيم يحقق للوطن النفع والفائدة فقد أصبح من الضرورة تجديد تجربة اللامركزية، شريطة أن تقترن بقانون عصري وناجح، ويبعد المركز عن اللامركز، وتوفير مقرات وأدوات للعمل، كما نأمل من معاليه تحقيق رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني في" تمكين الشباب الأردني"، فجلالته يؤكّد دائماً على أهميّة دور الشباب في الحياة العامّة وضرورة دمجهم في العمل العام، وتصعيدهم للمواقع القياديّة.
نأمل اعطائهم الفرصة للمشاركة في صنع القرار من خلال مجالس المحافظات (اللامركزية) ، فهم فرسان التغيير القادرون على احداث نقلة نوعية في مستقبل هذا الوطن وتحقيق الغد المشرق لأجياله المقبلة..
أعانك الله معالي أبو عبد الله على حمل هذه الأمانة لتواصل عطاؤك الذي لا ينقطع , فأنتم من حققتم بجهودكم وحرصكم طموح الوطن وسعادة أفراده فأنجزتم ولا زلتم تنجزون ما وعدتم , وحققتم الأهداف المنشودة ونلتم رضا الله ومن ثم رضا المواطنين في جميع أنحاء الوطن .
هؤلاء هم الرجال الأوفياء المخلصين الذين لا يريدون من أعمالهم جزاءً ولا شكوراً إلا من الله عز وجل , وهم الذين أصروا على بذل الخير فوجدوا القبول من الله وثقة قائد الوطن، والاحترام من أفراد المجتمع.
سامر نايف عبد الدايم