عز الدين القرالة يكتب:" العنفُ خسارةٌ وإن كان غلافه منتصر "

" العنفُ خسارةٌ وإن كان غلافه منتصر "
عز الدين القرالة
عادةٌ إجتماعية لا نقل بأنها سلبية بقدر ما هي مؤلمة وقد تودي بحياة أبرياء ، جميعُنا لا نخلو من الغضب فالحياةُ كما لها مفاتيحٌ للسعادة هناكَ مفاتيحُ غضب ولكن الذكي فينا من يستطيع أن يفرغ غضبه بطريقةٍ لا تؤثر على المجتمع . 

العنفُ حالةٌ سلبية ويمكن القول عنه بأنه سلوك معنوي أو مادي يكون ضد شخصٍ أو مجموعة ممن قد يلحق الأذى بهم . 

تعددت أنواع العنف و أختلفت بمسمياتها فهناك عنفٌ أسري ، مادي ، معنوي ، مدرسي و جماعي فجميعها تندرج تحت بيئة معينه وموقفٍ معين ومفهوم معين وفي ذات الوقت جميعها تؤدي لمخرج واحد ألا وهو العنف . 

إنَّ من المسببات التي قد تجعل الشخص يميل إلى العنف التنشئة الخاطئة فعندما يتم تربية الطفل منذُ الصغر على مفاهيم العنف والأفكار الخاطئة التي تبعد كل البُعد عن فطرة الإنسان الذي خُلق عليها فهذا يؤدي إلى تربية العنف بداخله وجعله جزء اساسي من حياته ولا ننسَ بأن الأفلام أو المشاهد العنيفة التي تعرض عبر القنوات التلفزيونيه أو عبر مواقع التواصل الإجتماعي قد ترسخ في عقل البعض ويستطيع تقبلها وينقلها لمجتمعه وهو غير مدرك بمدى تأثيرها عليهم، ويمكن القول أيضًا بأنَّ الفقر والبطالة قد تجعل بعض الأشخاص يأخذون العنف كنوع من العمل ليستطيعوا إيجاد قوت يومهم . 

الإخاء والتسامح وزرع الحب والموده في القلوب من الأساسيات الأولى للحد من ظاهرة العنف و أيضًا ضبط السلوك وعدم التفاعل الزائد وخاصةً أمام الأطفال وعدم الضرب والقدره على إيجاد العقوبات البعيده كل البُعد عن العنف . 

إنَّ تبني ظاهرة العنف ونشر التوعية حوله وإلزام عقوبات حادة لمفتعليها تكون بتبني مؤسسات مهتمه بموضوعه ونشر أيضاً حلقات توعيه عبر وسائل الإعلام قد تنمي مفهوم التنمية لدى البعض وقد تساعد على الحد من هذه الظاهرة . 

الخسارة هي النتيجة الحاسمة و الأكيده لكل مفتعليّ العنف وبكافة أشكاله لذلك لِنُشعل النور في ضميرنا و إنسانيتنا ونخرج من ذلك الظلام الذي يودي بنا إلى الهلاك .