الى متى استمرار نزيف بورصة عمان ؟
الى متى استمرار نزيف بورصة عمان وغياب الاهتمام الحكومي والخاص بها، حيث تراجع مؤشر بورصة عمان منذ بداية العام ولغاية إغلاق جلسة اليوم بنسبة تجاوزت ١٣% في ظل استمرار حالة عدم الثقة بالاستثمار بالبورصة وغياب الاستثمار المؤسسي والأجنبي وارتفاع ودائع المواطنين في البنوك الاردنية وتراجع أرباح الشركات المساهمة العامة بشكل ملحوظ في ظل جائحة كورونا أضف الى ذلك الوضع الاقتصادي المتردي . ان استمرار الوضع المتردي التي تشهدة البورصة اصبح يتطلب اهتمام حكومي ومن القطاع الخاص ولو بالحد الأدنى للمساعدة في عودة الثقة لمنفذ استثماري مهم لجمهور المستثمرين وإلا فالقادم أسوأ .
كما نلاحظ قيام عدد من الصناديق الاستثمارية الاجنبية بتصفية محافظها الاستثمارية على بعض الاسهم في بورصة عمان في ظل عدم وجود جهة سواء من فريق بورصة عمان او من البنوك الاستثمارية العاملة في الاردن قادرة على التحدث الى مدراء الصناديق حول وضع وفرص هذه الشركات التي يخرجون منها والتوقعات المستقبلية وقصص نجاحها وتاثير ازمة الفايروس عليها. نفتقر الى ما يسمى خدمة العلاقات العامة المالية Financial Public Realtion Service والتى اصبحت هامة جدا في زيادة وعي مدراء الصناديق الاستثمارية حول افصاحات الشركات والنتائج التي حققتها وقصص نجاحها والتوقعات حولها. جماعتنا مفكرين بورصة عمان هي البورصة الوحيدة في المنطقة ويغيب عن ذهنهم اننا اصبحنا من اسوا البورصات اداءا بالمعايير الدولية.