التحدي والفرصة ….. فهل نفعلها ؟
كثيرا ما نتحدث عن التفاؤل ومن أين يأتي ، هل هو احساس أم هو اجراء أم نتيجة ؟ هل يأتي التفاؤل قبل الانجاز أم بعده وهل التعاون له دور ، وماذا عن المحبة وهل للظروف دور أيضا ؛ أيأتي من النظرة للخلف أم منالتنبؤ للمستقبل وأخير هل هو من فعل البشر أم جاء مع البشرية ؛كل هذه أسئلة تدور في الخاطر لنعرف هل علينا ان نذهب باتجاه التفاؤل أم نتقوقع فيظلامالظروف !
التَّحَدّياتُ أَحْيَانًا مَرَّةً فِي بَعْضِهاولكنها تخلق الفرص وحتى الفرص اذا لم تستغل أصبحت النقمة عوضا عن أن تكون نعمة حيث أن أثرها مضاعف كونهابالاصل كانت تهديد وبالاخر ترجمت الى فشل فهل من مجيب ؟ وللحيلولة دون ذلك علينا أن نطوع ما يواجهنا ونعيد توجيه دفة القيادة لأهداف واضحة المعالم ، قابلة للتطبيق ، نشعر بأثرها الايجابي بتسارع والأهم أن لا يداركنا الوقتفَنَحْنُ فِعْلًا لَا نَمْلِكُ تَرَفَّهُ. القوة بما نملك وليس بما نتمنى ، القوة بما نستطيع وليس بما نسعى ، القوة بالانجاز وليس بالشعارات ، القوة بالحزم وليس بالتململ والقوة بما نقوىبه ، ومن هنا نتصارح ….
تحدياتنا واضحة ، فاقتصادنا متواضع ومديونيتنا مرتفعةقاربت110 % من الناتج المحلي الاجمالي ومصادرنا محدودة وكورونا جابتنا أرضيفالكثير من القطاعات الاقتصادية أصبحت في مهب الريح ونظامنا الصحيانضغط والبطالة تتلآلأ في السماءوقاربت24 % وليس هناك دعم لتقوية الاقتصاد المحلي لمحدودة الموارد وسوق رأس المال في الانعاش وأما عن القطاع المالي فهو قوي ولكن هل نلمس أثره ؟
اذَا مَاذَا نَفْعَلُ؟ماذا علينا أننَفْعَلُ؟ هل نبقى نتفرجمكتوفي الايدي أم نتصرف وكيف نتصرف ؟ الجواب يجب أن نتصرف..يجب أن نضع خط ونمشي ولا ننظر للوراء وكأن ما وصلنا اليه اليوم هو نقطة البداية ونصلح ما يمكن اصلاحه في مسيرة البناء وبغير ذلك لن نتقدم فكلما نظرنا الى الوراء أضعفنا قوانا ، فلنفعلها ونتحرك..فعلى الرغم من كل تحدي تم اعداد موازنة متفاءلة وهذه خطوة بالاتجاه الصحيح فلنبني عليها وعلى ما أخرجته نتائج التصنيف الائتماني العالمي للاردن الايجابية فهم لا ينظروا الى الاردن في معزل عن العالم وهذا بحد ذاته مركز يقوينا فلنبي عليه ونسارع ولكن يحتاج الامر الى حكمة أهل الدار فالتاجر هو الادرى والصانع في الدوامة والمستثر القائم هو المجروح والمواطن الذي يعانيهوميزان الحرارة ، فالخلطة السحرية للعلاج تكمن في التشخيص السليم فلو طلبنا من التجار التكاتف لخلق الحلول وتركناها لهم بالتأكيد هم لها وما علينا الا أن ندعم مسيرتهم ، ولو جمعنا الصناعيين فيما بينهم فهم في الكار ولهم الباع الطويل فماذا لو وحدناهم ليدعموا بعظهم البعض وقدمنا لهم الوسائل والادوات وسرعنا خطاهم ورفعنا الضغط عنهم..بالتأكيد ستكون النتائج ايجابية وستصب في مصلحة الجميع ومصلحة الوطن والمواطنوببساطة التعامل بمعادلة حسابية ، فما ينقص من مكان يزيد في المكان الاخر .السياحة بكل أنواعها سحقت ولكن لماذا لا يتم بداية استغلال بعض الفنادق كمستشفيات وتخفيف الكلف علىالحكومة من حيث انشاء المزيد وتشغيل هذه الفنادق في الفترة الصعبةعوضا عن ان نسمع كل يوم أن فندقا هنا أو هناك أعلن اغلاقه، ونستخدم السيارات السياحية لنقل المرضى ضمن بروتوكولذكيونشغل الاطباء والممرضين العاطلين عن العمل أو حتى المتقاعدين ونشغل المكاتب السياحية لترتيب الحجوزات أي نخلق سياحة علاجية داخلية فلدينا العرض وبحاجة الى مساعدة الطلب المتزايد . لدينا طاقة كهربائية اضافية تذهب سدى فلنستغلها في حلول للصناعات وبكلف معتدلة تخفف أعباء الصناعيين فهي بالاساس طاقة ضائعة . سوق رأس المال يحتاج الى مبالغ متواضعة لاعادة الحياه له فهل لدينا ثقة في سوقنا أم نبقى ننظر اليه وهو يتآكل . دور القطاع المالي دائما مهم والاهم أننا بحاجة الى صعقة مالية لاعادة النشاطمن مبدأ ايماننا بوطننا وقطاعاتنا وديمومة الدورة المالية وتعظيمها.
هذا كله ليس ضرب في الخيال ، هذا واقع وتطبيقه بأيدينا فهل نفعلها ؟
حمى الله الوطن قيادة وشعبا وأدام الله علينا نعمه .