عمر الطراونة يكتب: بين التطبيع والتطبيل .
في العالم العربي على بشكل خاص ابتدأت مظاهر التطبيع مع الكيان الصهيوني في بعض الدول٠٠ منهم من أسموه تقرب من ابناء العم ومنهم من أطلق عليهم اصحاب حق ومنهم من اعتبروهم زورا او جهلا اصحاب ارض دينية او تاريخية مع العلم ان كل من اسماهم ليس له الحق بأن يمنحهم حق وهو ليس صاحب قرار او سلطة وليس له علاقة اصلا .
من يمنحهم هذه الحقوق ليست حكومات دول بما تحمله من معنى٠٠ بل منهم من هو شيخ للحب ومنهم من يعلم الأجيال ان العنف هو القانون بالطبيعة البشرية وتلون باسم السلام٠٠ عن اَي سلام يتحدثون وأطفال تقتل وبيوت تهدم ونساء تُرمل٠٠ السلام فينا وفي عقولنا وقلوبنا لاننا نؤمن بأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للعرب وللاردنيين على الصعيد الشخصي ونريدها من البحر للنهر٠٠ هذا ما اقسمنا عليه وهذا ما تربينا عليه٠٠ لان الرجال مواقف والكلمة حق وليست الى ردات فعل طبيعية ٠٠ فلسطين العربية هي لنا وليست للكيان الذي تنمر وتمرد على الانسانية فيما أبواق بعض من يدعون انهم عرب تدافع عنه وكانه جزء منه٠٠ يريد التطبيل له وان يدخل بكل هدوء الى قلوبنا وكانهم يُهيئون نفسياتنا لما هو قادم .
على الصعيد الاردني اليوم ومنذ فترة الاردن تتعرض للضغط للتوقيع على ما يسمى صفقة القرن والتي كان الرد عليها في اللاآت الثلاث وموقف مجلس النواب الثامن عشر بدعوة البرلمانيين العرب في عمان ٠٠٠ نعلم ان التضييق الاقتصادي سبب من الأسباب علينا كأردنيين٠٠ ولكن سنظل كما نحن٠٠ اصحاب قضية وحق حقيقي وذا كان وما يزال أول المدافعين عن هذه القضية هو الملك عبد الله بن الحسين فكيف سيكون ابنائه ( الشعب )٠