لن تصدق.. عفن خضار وفاكهة يحصد أشعة ويقلبها كهرباء!

 

 العربية-وكالات

فازت مادة فلورية جديدة مصنوعة من نفايات الفاكهة والخضراوات التي تحصد الأشعة فوق البنفسجية غير المرئية من الشمس وتحولها إلى كهرباء، بأول جائزة على الإطلاق في "الاستدامة"، وهي جائزة جيمس دايسون 2020، وذلك وفقا لما نشرته "ديلي ميل" البريطانية.

فقد تم إطلاق اسم Aureus على الابتكار المصنوع من نفايات المحاصيل المعاد تدويرها والتي يمكن تثبيتها على جوانب المباني لحصد الأشعة فوق البنفسجية غير المرئية.

وتوصل إلى الاختراع المبتكر مهندس من جامعة مابوا في مانيلا بالفلبين يدعى كارفي إهرن موغي، حيث صنع موغي، الذي حصل على جائزة بقيمة 30 ألف جنيه إسترليني لمساعدته في تسويق الاختراع، المادة عن طريق استخلاص مركبات الإنارة العضوية من الفاكهة والخضراوات مثل الجزر.

وتعمل هذه المركبات على تحويل ضوء الأشعة فوق البنفسجية عالية الطاقة إلى ضوء مرئي، بينما تقوم الألواح الشمسية المتصلة بالمادة بتحويل هذا الضوء المرئي إلى كهرباء.

عفن خضار وفواكه

فيما استوحى المهندس الشاب اختراعه من حقيقة أن ضوء الأشعة فوق البنفسجية يستمر في البزوغ حتى في الأيام الذي يغيب فيها ضوء الشمس بسبب السحب القاتمة.

ويمكن أن تصطف مادة أوريوس على جانب الكتل البرجية لتحويلها إلى "مزارع طاقة شمسية عمودية" وتزويدها بالطاقة بتكاليف زهيدة.

كما لا تقتصر مزايا المادة الجديدة على التكاليف المنخفضة فحسب، وإنما تشمل فوائد متعددة، على رأسها تحقيق إعادة تدوير نموذجي وحل لمشكلة نفايات الفاكهة والخضراوات، والتي تساهم في ما يقرب من نصف الطعام الذي تهدره الأسر، وفقًا لدراسة أجريت عام 2018.

حل علمي لمشاكل الطاقة

وتوفر مادة أوريوس حلا عمليا لإحدى مشكلات الطاقة الشمسية، التي تعتمد على الضوء المرئي، مما يعني انخفاض كفاءتها خلال الأيام الغائمة أو الممطرة.

وتدعم مادة أوريوس الطاقة الشمسية، من خلال امتصاص الأشعة غير المرئية طوال الوقت، فيما يعد تحسينا لمصادر الطاقة البديلة التي تحرق الوقود الأحفوري، وهي مصادر غير مستدامة وأكبر مصدر لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري مثل ثاني أكسيد الكربون.

بدورها، نقلت وكالة الطاقة الدولية، أن الوقود الأحفوري لا يزال يمثل أكثر من 81% من منتجات الطاقة العالمية، وإذا استمر سكان العالم في حرق الوقود الأحفوري بالمعدل الحالي، فسوف تستنفد الإمدادات العالمية من الغاز والنفط بحلول عام 2060، ما يعني حتمية وضرورة إعطاء الأولوية للبدائل المتجددة.

يشار إلى أن جائزة جيمس دايسون تُمنح سنوياً للطلاب الجامعيين أو الخريجين الجدد على مستوى العالم، وأسسها المخترع والملياردير البريطاني دايسون الذي يعد أغنى رجل في بريطانيا.