الأنباط تنشر تفاصيل جائحة إصابات العقبة

جواد الخضري
تفاجأ الشارع الأردني عمومًا والشارع العقباوي تحديدًا بالأرقام المذهلة التي تم تداولها على الكثير من الفضائيات والمواقع الإخبارية إضافة لمواقع التواصل الاجتماعي وقد جاءت هذه المعلومات متضاربة منذ الصباح حول أعداد الإصابات والتي تراوحت بين ما صرح به وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات بأن العدد يقارب ١٦٠٠ إصابة وبين ما تم نشره عن أن الإصابات قاربت الثلاثة آلاف إصابة داخل أحد المصانع بالعقبة والتي يعمل فيها ٢٤٠٠ عامل من العمالة الوافدة عدا عن عدد من العمالة المحلية.
"الأنباط" قامت بالتقصي حول ما حصل اليوم الأربعاء الموافق ١٨ تشرين الثاني ٢٠٢٠ للوقوف على حقيقة الأمر وبدورها استطاعت أن تحصل على معلومات كافية من مصدر مسؤول أكد في حديثه ل "الأنباط" بأن ما تم تداوله عن أن هناك إصابات قاربت ال٣٠٠٠ إصابة وهذا غير صحيح تمامًا مضيفًا أن المصنع الذي تم الحديث حوله يعمل به ٢٤٠٠ عامل من العمالة الوافدة وهم مؤمنين صحيًا داخل المصنع حيث يوجد أربعة أطباء مقيمين وثمانية ممرضين ومختبر طبي إضافة إلى تعامل المصنع مع مختبر خاص داخل مدينة العقبة وبين المصدر بأنه تم اكتشاف حالتان بالمصنع مما دفع بنا للإتصال فورًا بالجهات المختصة وجرى اتخاذ الإجراءات المطلوبة حسب البروتوكول الصحي المعمول به، وحول الإصابات التي صرح بها اليوم من قبل وزير الصحة د. نذير عبيدات ورئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة والتي تأكدت صحتها، قامت إدارة المصنع مع العلم أن هناك مصنع آخر باتخاذ كافة التدابير والإجراءات الصحية المتبعة من عزل للمباني مع توفير علاجات وغذاء لكل عامل مصاب ومعزول داخل غرفته.
اما حول ما تم تداوله من إشاعات نفى المصدر المسؤول ذلك مؤكدًا أن عدد الإصابات الفعلية هي التي صرح بها رسميًا كما أن "الأنباط" توجهت بالسؤال إن كان هناك اكتظاظ؟ أفاد بأن مساحة المصنع تصل إلى ١٨ ألف متر مربع وتضم عدا هناجر العمل محلات سوبر ماركت وخضار إضافة لكامل الخدمات العامة حتى لا يتم خروج العمال من محيط المصنع.
أما بالنسبة لمقاطع الفيديو التي بينت أن هناك عمالة محلية تعمل أكد مرة أخرى على أن هناك مصانع عديدة يعمل بها عمالة محلية مبينًا أنه ومن شهر تموز من هذا العام تم توقيف عمل العمالة المحلية بالمصنع ومع الاستمرار بدفع رواتبهم.
المصدر المسؤول أكد على أن الإصابات ليست وليدة اليوم إنما هي تراكمات منذ أكثر من أسبوع والتي وصلت إلى ١٦٠٠ مصاب وقد تم التعامل معها بشكل يومي من العزل وتقديم العلاجات مبينًا أن المصنع قام بدفع ما يقارب ٨٠ الف دينار فحوصات مخبرية للعاملين وأكد على أن الشفافية والمصارحة هي العنوان الرئيس.