الأطعمة المجمّدة ... هل هي ناقلة لفيروس كورونا؟
كثرت التساؤلات حول ما إذا كانت الأطعمة المجمّدة تحمل فيروس كورونا على سطحها وباعتبار أن الفيروس يعيش لفترة أطول بدرجة حرارة منخفضة. فتضاربت الآراء بين البلاد الكبرى كالصين وبريطانيا، وكثرت التحاليل والأبحاث العلميّة وفرضيّات ما إذا كان كورونا ينتقل إلى الإنسان من خلال هذه الأطعمة المبرّدة عابراً للحدود. فهل فعلاً فيروس كورونا ينتقل عبر الطعام المجمّد؟
لا خوف من أغلفة المواد الغذائية
حسمت منظمّة الصحّة العالميّة الجدل الحاصل بين مختلف الآراء بخصوص احتمالات الإصابة بفيروس كورونا من خلال الطعام. في هذا الصدد، دعت المنظّمة الناس إلى عدم الخوف من الإصابة بالوباء عبرالمواد الغذائيّة، رغم عثور خبراء صينيّون على آثار للفيروس على مغلّفات بعض الأغذية. لكن شدّدتمنظّمة الصحّة العالميّة، أن ما من سبب للخوف، إذ لا وجود أدلّة على أمراض تنفسيّة انتقلت من خلال مواد غذائيّة، لذا على الناس أن لا يخافوا من أغلفة المواد الغذائيّة.
وفيما يخصّ النتائج الإيجابيّة التي أثبتت أن فيروس كورونا موجود على غلاف طعام، فأكّدت منظّمة الصحّة أن الصين فحصت بضع مئات الآلاف من العيّنات على الأغلفة ورصدت وجود الفيروس في عدد قليل جدّاً منها، أقلّ من 10 جاءت فحوصها إيجابيّة. وأوضحت المنظّمة أن إذا اعتبرنا أن الفيروس فعلاً في مواد غذائيّة، رغم أن لا أمثلة على انتقاله في الطعام عند تناول أحدهم منتجاً غذائيّاً، فإنّ الفيروس يتمّ القضاء عليه مثل فيروسات أخرى، عند طهو اللّحم.
بكلّ الأحوال، علينا جميعاً أن نأخذ كلّ الاحتياطات اللّازمة، سواء من تعقيم اليدين ووضع الكمّامة، وعدم لمس العين والأنف والفم أبداً، وغسل اليدين قدر المستطاع.