الأمم المتحدة للسكان يدعو لجمع 6ر131 مليون دولار لتمويل الاستجابة للأزمة السورية

 أطلق صندوق الأمم المتحدة للسكان نداءً لطلب 6ر131 مليون دولار لتمويل أعماله المتعلقة بالاستجابة الإقليمية إزاء الأزمة السورية خلال العام 2021.
وقال الصندوق، في بيان صادر عن المكتب الإقليمي للصندوق لمنطقة الدول العربية، اليوم الأربعاء، إن التمويل المطلوب يشمل برامج عدّة للصندوق تستهدف 7ر11 مليون شخص في حاجة إلى المساعدات الإنسانية داخل سوريا، فضلاً عن نحو 6ر5 مليون لاجئة ولاجئ في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر.
وتشمل الدعوة أيضاً مطالبة بالتمويل العاجل من أجل تلبية الاحتياجات الكبيرة الناشئة عن جائحة كوفيد-19 وهو ما زاد من تعقيد الأزمة الإنسانية المطولة، وفق البيان.
وقال المدير الإقليمي للصندوق الأمم المتحدة للسكان لمنطقة الدول العربية، لؤي شبانة: "مع اقتراب الأزمة السورية من عامها العاشر، يستمر الأشخاص في سوريا وعبر المجتمعات المضيفة في المنطقة في مواجهة تحديات تتعاظم حدتها بمرور الوقت".
وأضاف شبانة: "حتى في هذه الظروف، نؤمن بأن لكل امرأة وفتاة الحق في الحصول على الخدمات الصحة الجنسية والإنجابية عالية الجودة، فضلاً عن الحصول على الحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي" وذكر البيان، أن النساء والفتيات لا زلنّ يتحملن وطأة الأزمة، إضافة إلى المعاناة من الاضطرابات المتكررة في الوصول لخدمات الصحة الجنسية والإنجابية الضرورية، فقد زادت مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي بأشكاله المتعددة، بما يشمل العنف الأسري والمنزلي والاعتداء الجنسي وآليات التكيّف السلبية، مثل: زواج الأطفال والزواج القسري.
كما وتفاقمت هذه المخاطر أكثر في أعقاب اندلاع جائحة كوفيد-19، وما نتج عنها من قيود على الحركة، جرّاء حصار النساء والفتيات في مواقف وسياقات مؤذية، في حين زادت التحديات الاقتصادية التي تسهم في حدوث أشكال العنف المذكورة.
ولفت البيان إلى أنه يتم تكييف برامج المواجهة والتعامل مع الأزمة من أجل تركيز أكبر على الفئات الأكثر استضعافا من السكان، مثل الفتيات اليافعات وأصحاب الإعاقات.
وللحد من آثار كوفيد-19 السلبية، ذكر البيان أن الصندوق يستمر في التواصل مع السلطات الصحية في مختلف أنحاء المنطقة، لدعم الاستراتيجيات الوطنية للتعامل بشكل فعاّل مع الجائحة، فضلاً عن طرح برامج المساعدة النقدية والقسائم، لصالح الأسر المحتاجة في سوريا والمجتمعات المضيفة في كل من لبنان والأردن.
وأشار البيان، الى أنه على الرغم من القيود الهائلة المصاحبة لكوفيد-19 في العام 2020، فإن الصندوق قدّم خدمات صحة جنسية وإنجابية منقذة للحياة لـ 9ر1 مليون شخص، وقد تم تسليم هذه الخدمات عبر 264 منشأة صحية وعيادة متنقلة وفرق تواصل عديدة، وفي الوقت ذاته،حصلت نحو 800 ألف امرأة وفتاة على خدمات برامج مواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي، في حين وفر الصندوق الخدمات لنحو 98 ألف ولادة آمنة، كما يستمر الصندوق في دعم تمكين النساء والفتيات والشباب عبر 116 مساحة آمنة للنساء والفتيات، و22 مركزاً للشباب.
(بترا)