القانون يطبق على الجميع ولا استثناء لأحد

الانباط - جواد الخضري

العنوان اقتباس من تغريدة جلالة الملك حفظه الله التي عبر فيها جلالته عن استياءه من المظاهر السلبية واهمها اطلاق الاعيرة النارية ابتهاجا وفرحا من القواعد الانتخابية للمترشحين الذين فازوا بانتخابات المجلس التاسع عشر ظنا منهم بانه الفرح متناسين ان هذا الفعل لا يبعث على الابتهاج والذي هو في حقيقة الامر يبعث على قتل ارواح بريئة او اصابتهم بعاهات مستدامة لا سمح الله والتسبب بخسائر مادية جراء الافعال السلبية وخرق للقانون الذي يمنع اطلاق الاعيرة النارية تحت أي ظرف من الظروف ، اضافة لخرق الحظر الاستثنائي الذي جاء بأوامر الدفاع الصادرة عن ادارة الازمات بسبب جائحة الكورونا التي تهدف الى الحفاظ على صحة وحياة المواطنين للخروج من أزمة جائحة كورونا التي عصفت بالعالم اجمع ، مع تأكيد جلالته على ان القانون فوق الجميع ولا استثناء لأحد وهذا البعد الاول .

على كل حال جرت العملية الانتخابة بكل سلاسة وسلامة وهدوء تام ، اضافة لدور لجان الانتخاب الفاعل والتزام المواطنين بما هو مطلوب منهم مع تواجد رجال الامن العام الوطني الذين كانوا على مستوى عال في المحافظة على سلامة الجميع ومنع أية مخالفات بالنسبة لتوفير النظام وتنظيم عملية دخول المقترعين، وهذا ما تمت متابعته بمدينة معان تحديدا . لكن ما جرى من سلبيات بعد الانتهاء من العرس الديمقراطي الذي شهده الاردن أكدت على وجود خلل واضح بالترتيبات التي تم وضعها لتسيير العملية الانتخابية حسب القوانين الناظمة ، من الواجب ان تتحمل الجهات المسؤولة والقائمة على حفظ الوضع أمنيا من اجراءات تطبيق الحظر ومنع التجمعات وعدم السماح باطلاق الاعيرة النارية والتشديد على عدم اظهار مظاهر الفرح من من خلال توقيع المرشحين قبل اجراء الاقتراع على تعهدات للقيام بدورهم حال انتهت عملية الاقتراع وبعد ظهور النتائج .

لكن التساهل وقلة اعداد رجال الامن العام الوطني سواء امام مراكز الاقتراع او داخل المدن اقولها بكل صراحة ، اعطى للمرشحين الفائزين ومؤازريهم القيام بتسيير المسيرات واطلاق العنان لزوامير مركباتهم واطلاق الاعيرة النارية من المركبات وبأماكن المقرات التي تجمعوا بها بالمئات وبعض مناطق اخرى على مستوى المملكة مدن وقرى وبادية تجمعوا بالالاف مع اطلاق الاعيرة النارية من مختلف الاسلحة الغير مسموح بترخيصها ، والاعمال السلبية من تخريب وتدمير وحرق واطلاق الرصاص الحي تجاه رجال الامن العام الوطني والذين هم ابناء الوطن اولا والعين الساهرة من قبل مناصرين ومؤيدين لمرشحين لم يحالفهم النجاح ببعض المناطق التي صمت فيها المرشحين وكبار العشائر بعدم تدخلهم لمنع ابناءهم ومؤازريهم من القيام بهذه الافعال ، ولولا تغريدة جلالة الملك حفظه الله التي وضعت النقاط على الحروف لوصلت الامور الى ابعد ما شاهدناه .

أما البعد الثاني وهو دور الكثير من المواقع الاخبارية والفضائيات داخليا وخارجيا بنقل الصورة السلبية عما جرى اضافة لمواقع التواصل الاجتماعي ومنها صفحات داخلية وخارجية ايضا .

لقد تسابق الكثير منهم بالنشر والصاق ما يتم نشره لمنطقة محددة دون سابق معرفة وجهل باسماء المحافظات والمدن والقرى من حيث التحديد والتوضيح ، مما يدلل على ان هناك اعلام وصحافة دخيلة همها التكسب والبحث عن الشهرة ولو على حساب الوطن والمواطن .

الامر مضى بلطف الله عز وجل ، تبقى الحاجة الان للتغيير بالسياسات المختلفة حتى لا تتكرر الاخطاء وبالتالي قد يحصل ما لا يحمد عقباه لا سمح الله .