انتشار 53 ألف رجل أمن لـ"ننتخب بأمان" و"المستقلة": قدمنا كل شيء ممكن بالانتخابات

 الاردنيون يتحدون "كورونا"


الانباط - عمان
صباح اليوم الثلاثاء، العاشر من تشرين الثاني، يتوجه المواطنون الاردنيون الى صناديق الاقتراع لانتخاب المجلس النيابي 19، وذلك ايذانا بانطلاق مرحلة جديدة تشكل فيها الانتخابات قفزة بمسيرة الاصلاح السياسي وتعكس حرص جلالة الملك عبد الله الثاني على التنمية السياسية ومواصلة الحياة البرلمانية وديمومتها بالرغم من كل التحديات الصحية والمستجدات السياسية والاقتصادية والوبائية في المنطقة والعالم، كما تعتبر خطوة اخرى على طريق تكريس الديمقراطية التي اختارها الاردن نهج حياة ولتعزيز التعددية السياسية وضمان الحريات العامة.
الأردنيون يجدون أنفسهم اليوم في تحد جديد ومباشر ومفتوح مع فيروس كورونا عند ذهابهم لصناديق الاقتراع للادلاء باصواتهم وسط إجراءات امنية وصحية مشددة، حيث انتشر نحو 53 ألف رجل أمن في كافة المحافظات ضمن خطة أمنية لإجراء واحدة من الانتخابات المهمة والصعبة في ظل الفايروس وتحت شعار "ننتخب بأمان". لتأمين من يحق لهم الانتخاب الذين يتجاوز عددهم 4,6 مليون ناخب ناخبا وناخبة سيختارون 130 نائبا هم إجمالي عدد اعضاء البرلمان من بين 1692 مرشحا من بينهم 363 سيدة يتوزعون على 294 قائمة في 23 دائرة انتخابية.
وبالتزامن مع ذلك، ذهب الاردنيون إلى الأسواق للتزود باحتياجاتهم الغذائية استعدادا لتنفيذ قرار حكومي بفرض حظر شامل على المملكة يبدأ في العاشرة من مساء الثلاثاء وينتهي صباح الأحد المقبل. والذي جاء لمنع اية تجمعات او احتفالات من شأنها المساهمة في ارتفاع اعداد الوفيات والاصابات بهذا الفيروس اللعين، الذي يرى مراقبون ان الانتشار المجتمعي للوباء كورونا في الاردن سيخفض نسبة المشاركة في الاقتراع.
واتخذت الهيئة المستقلة للانتخابات عدة إجراءات وقائية ومشددة لتنظيم عملية الانتخاب وللتقليل قدر الامكان من الإختلاط والزحام للحيلولة دون انتشار الفيروس اكثر مما هو عليه في الايام الماضية حيث تم تسجيل ما بين 4 الى 5 الاف اصابة ونحو 50 حالة وفاة يوميا.
واكدت الهيئة المستقلة للانتخابات جديتها في اجراء انتخابات نيابية نزيهة وبمنتهى الشفافية والحيادية وعملت بصدق وجدية لتنفيذ رؤية ورغبة جلالة الملك بأن تكون هذه الانتخابات محطة جديدة مضيئة في المسيرة الديمقراطية للبلاد. لتؤكد مجددا بأن الاردن دولة قانون ومؤسسات ويؤمن بالديمقراطية الحقيقية والتعددية نهجاً في كافة المجالات.