رزان هاني حمودة تكتب:رثاء لأبي الغالي في أربعين وفاته
الأنباط -اليوم قد مر أربعون يوما على فراقك يا فقيد قلبي مرت الايام من دون طعم من دون أن اناديك واقول بابا.. لم يهدأ لساني عن الدعاء لك ولا من الاستغفار لك ولكني حتى هذه hللحظة أشعر وكأنني احلم وكأنني اعيش بكابوس لم استيقظ منه ولا أريد أن استيقظ حتى. ابي كلما وضعت رأسي على مخدتي تنهمر دموعي على وجنتي وانا انظر إلى السماء وأسألك لعلك تراني أو تسمعني ولكن يدخل قلبي طمأنينة في لحظتها تشعرني بأنك موجود معي بجانبي. ابي اكتب كلماتي ودموعي تزداد في كل كلمة.. اكتب كلماتي وانا اكذب نفسي بأنك ذهبت ولم تعد إلينا وتكون بيننا . اشتقت إليك اشتقت إليك يا اغلى من روحي اشتقت إليك يا احن وأطيب القلوب اشتقت لالمسك ولضحكاتك ومزاحك... ابي عندما رأيتك آخر مرة قبل وفاتك بيوم لم أكن أعلم أنك تودعني وانت تقبل يدي لم أكن أعلم انها اخر القبل التي تقبلني اياها يا ليتني لم اذهب ليلتها يا ليتني بقيت بجانبك واشم رائحتك واقبل يدك... يا ليتك أخبرتني بأنك ذاهب والله ِ ما تركتك للحظة واحدة .. سامحني. يا أبي إن كانت دموعي تعذبك في قبرك أو تضيق عليك سامحني يا قرة عيني ولكن لا استطيع ان امنعها من النزول على فراقك الذي لا أستطيع تحمله..... أحبك يا غالي احبك يا روحي احبك يا احن القلوب.. أبي الغالي هاني حمودة جعل الله لك في قبرك ضياء لاتنهيه عتمة.. وفتح لك من أبواب الجنة أكرمها وأدخلك مدخل صدقٍ وجعلك من أهلها ونزلائها.. اللهم صبحه ومسه في قبره برحمتك وعفوك وغفرانك.. ربي برد مضجعه وأنر قبره وآنس وحشته وعطر مشهده ومد له في قبره مد بصره واكرمه بلذة النظر إلى وجهك الكريم.. وموتانا وموتى المسلمين أجمعين لقد رحلت يا أبي وتركت قلوباً محتاجة لك.. لقد اشتقت إلى كلمة كنت أرددها و فجأة حرمت منها ومن مناداتها، فألم رحيلك هز أعماق فؤادي. لن أوفيك يا أبي حقك بالكتابة والجمل.. أحبك ابي ....اللهم ارحم ابي واغفر له واحشره مع الصديقين والشهداء.. ابنتك التي اشتاقت لك رزان هاني حمودة (الرزروزة) كما كنت تحب أن تناديني