د. فاضل الزعبي يكتب :لحسه مخ جديده
لعنه الفراعنة لا تقارن ابدأ بلعنه الكرسي؛
كرسي لوثه العقل؛
كرسي الانقلاب على المعرفة والذات والتاريخ الشخصي,
ماذا يحصل ولماذا؟!
شخصيات عامه وعلميه وعملية وتاريخها واضح,
قدرتهم على فهم الأمور مثبتة,
تحليلها للواقع صائب ومعروف,
لمست منهم حسن الراي وسداده,
سمعت منهم افضل وصف و افضل حلول لمشاكل الوطن والمواطن,
وفجاه يتوسم صاحب القرار الصلاح في اختيار صاحبنا –مشروع اللوثة- لمنصب ضمن صناع القرار, وضمن نخبه القادة.
وبهذا من المفترض أن ينتشل المواطن من واقعه وان يسارع لتحسس همومه ومعالجتها, حسب ما عرف عنه.
ومتيقنين بانه سيضع الخطط ويوجه العمل من اجل إنفاذ توجيهات سيد البلاد, التوجيهات السامية الواضحة والمهمة والضرورية.
هنا نحن انفصمنا...
هنا نحن أمام الطامة الكبرى.
ما إن خطى حضرته أول خطوة بعيدا عنا ودخل ذلك الباب وجلس على الكرسي الملعون, حتى تحول هو وعقله أو أصابته لوثه.
اصبح إنسان أخر....إنسان أخر بآرائه, عكس ما كان يقول,
بقرارات عكس ما كان يطالب,
سطع جهله, عكس ما كان يفهم,
بتخبطه عكس ما كان يتسم من وضوح
فجاه وبدون أن يشعر؛ اصبح شخص أخر متحول’ تماما عكس ما كان يفهم؛
وهكذا اصبح عكس ما توقع منه من اختاره.
لذا اصبح عبئا بدل أن يكون عونا.
بالله عليكم اشرحوا لي لماذا وكيف؟!
سامحكم الله, ماذا يحدث معكم,
هل هو سحر الكرسي يلسع المخ,
أم أن الكرسي مكهرب و يضرب خلايا الدماغ,
أم ان الكرسي يسمم تفكير كل من يجلس عليه.
لكن الأكيد أن الكرسي مريح, وتتراخى معه كل العضلات والهمم والرؤى والأمل.
يعني هذا الكرسي مخصص للحس المخ..
بس اخرشي لازم تعرفة, انه بمجرد مغادرته للكرسي يتحول إلى حالته الأصلية مرة ثانية؛ وبير جعله عقلة؛ وبتطير اللحسة من مخة.
سبحان الله وممكن يصير معارض عنيف كمان.
وهنا استذكر؛
أسائل الصمتَ الذي يخنقني:
ما للجِمال مشيُها وئيدا؟! ..... أجندلًا يحملن أم حديدا؟!
فمن تُرى يصدُقْني؟..... أسائل الركَّع والسجودا أسائل القيودا:
أيتها العَّرافة المقدسة ماذا تفيد الكلمات البائسة؟
شكرا امل دنقل