أمجد صقر الكريمين يكتب:تزايد و إنتشار كورونا وضعف القرار
الأنباط -امجد صقر الكريمين
سيظل فيروس كورونا هذا الوباء الملعون يعطي الدروس والعبر في كل جوانب الحياة، ففي ظل هذا الوباء شديد القسوة نحتاج لتطبيق المنهجية العلمية لإدارة الأزمات في ظل تزايد أعداد الاصابات و الوفيات.
وحيث أن هدف الإدارة" الحكومة " بصفة عامة هو الاستفادة من جميع الإمكانيات لتحقيق الهدف المطلوب من خلال التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة وفق منهجية المسائلة فإن إدارة الأزمات تسير على نفس النهج ولكن بشكل آخر للخروج من الأزمة، حيث أن النقطة الحرجة في إدارة الأزمات هي التوقيت المناسب في التنبؤ ببدء الأزمة ومراحلها وهذا ما لم تستطيع الحكومة معرفته، التوقيت المناسب في التنبؤ بنتائج الأزمة، التوقيت المناسب في اتخاذ القرارات المفصلية للحد من الأزمة، بالإنذار المبكر و ردة الفعل الذكية.
ومما يميز إدارة الأزمات سرعة إصدار القرارات، وسرعة التنفيذ من خلال نظام اللامركزية مع الأخذ بالتفويض وسرعة التنسيق لكن دون جدوى .
ومن الأخطاء الشائعة في إدارة الأزمات؛ السرعة والتسرع في تنفيذ الإجراءات ووسائل حل الأزمة بدون تخطيط مسبق، بدعوى أن الأزمة تحتاج إلى سرعة تنفيذ ولا يوجد وقت للتخطيط، ولكن بالرجوع إلى التجارب الناجحة في إدارة أزمة فيروس كورونا، مثل بعض الدول، التي تنبأت بظهور الفيروس وخطورة نتائجه المتوقعة، وبدأت مرحلة التخطيط بناء علي المعلومات التي وصلت من مراكز التحليل والدراسات، وورش العمل المتعددة التي استلمت تلك التنبؤات وحولتها إلى معلومات ووضعت السيناريوهات المتوقعة، ومن هنا بدأت عملية التنظيم وهيكلة فرق العمل التي تعمل في ضوء استراتيجيات وسياسات محددة.
و مع كل هذا لكن الوضح اننا نحتاج لإعادة النظر في كافة الخطط و على أعلى المستويات للخروج من هذا النفق المظلم .