ثالثة عمان "المقعد المسيحي" بين شد وجذب مسيحيي الكرك

الأنباط -

إنّها الدائرة الثالثة في العاصمة (عمّان)؛ حُبلى بالشخصيات، والمفاجآت. لم تتمكّن المقاربات الإعلامية والسياسية من استجلاء غموضها الانتخابي؛ وهي دائرة لها (شيفرتها)، وهذه (الشيفرة) يتتبع أثرها وظلها السياسيون والصحفيّون، ولكنّ هذه (الشيفرة) تشفق عليهم، وهم يحاولون استعادة أنفاسهم بعد ركض وهرولة ومشي خلفها؛ ومن هذه المعلومات؛ أنّ مسيحيي (الكرك) الذين ترشّحوا في دائرة (عمّان) الثالثة لمعت أسماؤهم، وظهرت وجوههم في جدران عمّان التي تلتصق بها صور المرشّحين.


ولأنّها حُبلى بالمفاجآت؛ فقد لوحظ في الدائرة الثالثة؛ أنّ المرشّحين من مسيحيي (الكرك) في الدائرة سيؤسّسون لمعطيات تاريخية وانتخابية ستسبّب الشدوه للمترقّبين؛ فالمرشّح عن كتلة (شباب وطن) رمزي حجازين أصبح مُحلّقًا في سماء الدائرة، وليس (حجازين) فقط؛ بل المرشّح عن القائمة (التقدمية) ميشيل البقاعين يحلّق براية حمراء (الحزب الشيوعي الأردني)، والذي اختاره الحزب ضمن حساباته الشعبية والانتخابية، فيما يتهيأ المرشّح عن قائمة (موطني) فوزان حجازين للتحليق، وهذا ما استثار التساؤلات: هل النائب السابق (قيس زيّادين) بلا أجنحة؟!. في قائمة معاً

-بحسب الاستطلاعات-يرى مراقبون أنّ انتخابات المجلس التاسع عشر ليست كغيرها، وذلك لأسباب ذاتية وموضوعية، فحصاد (زيّادين) خلال أربع سنوات؛ جعله يقف على أرض لزجة، لذا؛ فإنّ الارهاصات الانتخابية في الدائرة الثالثة لا تبشر إلّا بالمفاجآت الّتي تهدّد التوازنات التقليدية، خصوصًا؛ أنّ القاعدة الشعبية التي يعتمد عليها (زيادين) تنسحب نحو مرشّحي الكرك للمقعد المسيحي.

وأكّد مراقبون للمشهد الانتخابي في الدائرة الثالثة؛ أنّ مرشحي المقعد المسيحي الكركيين ينطلقون من قوائم انتخابية قوية، وليس كما أسرّ أحد منهم وهمس لمراقبون ؛ أنّ بعض القوائم ليس لها حضور انتخابي يمكّنها من التنافس على المقعد.