قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس

الأنباط -جواد الخضري
دولة الرئيس اسعد الله اوقاتكم بكل الخير والتوفيق من الله عز وجل ان يعينكم على تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقكم وحكومتكم ، لكن على ما يبدو ان الشارع وبعض من القوى واتباعها لن ينتظروا ال 100 يوم حسب العرف المتبع لتقييم ادائكم وحكومتكم على الرغم من بعض التصريحات التي توحي بان هناك اصلاحات وان كانت التعيينات الاخيره التي قمتم بها منذ بدايه تسلمكم مهام عملكم كرئيس للوزراء اعتبرت مؤشر غير اصلاحي ينم عن الشخصنه والمناطقيه وبهذا الاجراء فقد خالفتم كتاب التكليف السامي الذي وجهه جلالة الملك  لكم ولحكومتكم بالسير نحو الاصلاح السياسي الاقتصادي والاجتماعي على المستويين الداخلي والخارجي
دولة الرئيس
حاولت جاهدا ان لا اتطرق  للكتابه اليوم حول اي شان يتعلق بالسياسات لكن يبقى الاردن الاغلى والاهم بعيدا عن المناصب ومسمياتها وان ابقى اكتب بالشان التنموي الشمولي لاضع امامكم راي الشارع ومطالبه واحتياجاته الا ان ما يجري الان خاصة وان الاردن يمر بمرحله استحقاق دستوري لاجراء الانتخابات النيابيه للمجلس التاسع عشر التي لا يفصلنا عنها سوى ايام لاختيار مجلس نواب سيفرزه المقترعين من خلال صناديق الاقتراع وهي من تحدد هوية المجلس على الرغم من السباق المحموم من قبل الذين ترشحوا للوصول والجلوس تحت قبة البرلمان فمنهم الحزبي والاقتصادي والعشائري والباحث عن مسمى نائب للحصول على لوحه حمراء وبطاقة نائب ووضع اجتماعي
دولة الرئيس
يبقى الاهم بعض الساعين الى اغراق مركب الحكومة على الشاطئ قبل الابحار نحو تحقيق الاصلاحات التي تم تكليفكم بها هو نوع من التشويش والعمل على تعطيل البوصله وهذا الامر يضع دولتكم وحكومتكم علي المحك او حسب العرف السائد هو امتحان تم وضع خطته بطريقة محكمة وفي محاولة مسبقة من الذين يضعون العصا في الدواليب والهدف الرئيس منه محاولة ابعادكم عن الملفات العديدة الموضوعة امامكم سعيا منهم في تعطيل محاولات تحقيق الاصلاح الشمولي ولوصولهم الى مبتغاهم من تحقيق مكاسبهم ومن خلال محاولة كسب عطف الشارع.
دولة الرئيس
ان حكومتكم الان في مواجهة صعبة بظل الظروف الاستثنائية المتمثلة بالحالة الاقتصادية وما يعانيه المواطن من ظروف معيشية بالكاد يقدر على توفير لقمة العيش بالحد الادنى اضافة الى الوضع الصحي جراء وباء فيروس الكورونا المستجد ونحن نشهد الارتفاع الغير مسبوق بعدد الاصابات والوفيات مع الاعتراف بان هناك خلل واضح في هذا الجانب خاصة تضارب التصريحات هنا وهناك والتراجع عن اتخاذ بعض القرارات بعد اقرارها
دولة الرئيس
‌لن يكون امامكم 100 يوم و دولتكم وحكومتكم وضعت على المحك فعليا فهل انتم قادرون على المواجهة وعدم الالتفات للعوائق ام سيكون دوركم محدد حكومة مطلوب منها تسيير وتسهيل وتنظيم العملية الانتخابية بحسب ما يتحدث به الشارع من وجهة نظر . اعتقد ان الرساله وصلت !!!.