الأنباط -

 نعم نقف بقوة ضد تصريحات مكرون الذي " يسب" الدين ويسيء للمسلمين.ولكن وبنفس الحماس لماذا لا نعتبر انها اساءة للدين من يسرق قوت الشعوب الاسلاميه ويزج باحرارها في السجون .  لماذا لا نعتبر انها اكبر اساءة للدين و للمسلمين ممارسات عصابات ومليشيات وجماعات واحزاب تحرض على المسلمين المختلفين معهم وتحلل دمهم وتدعو لتصفيتهم باسم ذات الدين. و لماذا لا نصنف انها اساءة للدين افعال اللصوص والبلطجية والسماسرة الذين يقولو عن انفسهم مسلمين وهم يؤذوا المسلمين ويسرقون حاضرهم و مستقبلهم .

لماذا لا نعتبر انها الاساءة للاسلام و المسلمين من يخدم المحتل ويسمسر له ويبيع قلمه وشرفه .لماذا لا نقول انه اساء للاسلام و المسلمين  ذاك الذي يحرم الناس من الغذاء  و الدواء ...ماكرون البعيد في فرنسا قد لعناه وردينا عليه باطنان الشتائم ولكن من يجرؤ بفعل الشيء ذاته مع الاقربون؟. وحتى نعطي مصداقية لمطالبنا  في هذا الموضوع علينا ان نقف ضد كل من يسيء الى معتقدات غير المسلمين و يمارس العنف ضد الابرياء من اتباع الديانات الاخرى .

وحتى تكون حميتنا وحماسنا للدين الاسلامي مبرره علينا ان ندين اولا من يسيء لهذا الدين من اتباع الدين نفسه بالقول وبالفعل.

د.ياسين رواشده/ دبلوماسي و خبير  جيوسياسي