الخيارات تضيق٠٠ الالتزام الكامل او الحظر الشامل

الأنباط -
بالرغم من التصريحات الرسمية التي تستبعد معظمها اللجوء إلى حظر التجول الشامل ٠٠ والتي بعضها أشار إلى توصية للجنة الأوبئة بالتوقف حتى عن حظر اليومين٠٠٠ رغم ذلك الا انه بات واضحا ان خيارات الجهات المختصة باتت محدودة جدا والا فإنه لا مناص من اللجوء للخيار المر وهو الحظر الشامل ٠٠ الا في حالة واحدة فقط وهي التزام الجميع بأوامر الدفاع وتعليمات الجهات الصحية والوبائية من قبيل الالتزام بلبس الكمامات والتباعد الاجتماعي وتجنب التجمعات٠٠ امام هذه الحقائق وتواصل ارتفاع أرقام الوفيات وإعداد الإصابات التي يرجح خبراء ارتفاعها في الأيام المقبلة يبقى ان الخيار الأخير والوحيد وهو حظر التجول الشامل لأيام او لاسابيع قادم لا محالة لتجنب الاسوأ ٠٠٠٠٠من هنا وفي ظل ارتفاع اعداد المصابين بفايروس كورونا بات على الدولة اتخاذ اجراءات اكثر صرامة للحد من ارتفاع حالات الاصابة تتمثل بفرض غرامات مالية كبيرة على الذين لا يلتزمون بالاجراءات الصحية من وضع الكمامة في حالات التنقل أسوة بالدول العربية المجاورة التي تفرض غرامات على المواطنين والمقيمين ممن لا يلتزم بوضع الكمامة يصل مقدارها الى 200 دينار اردني وهو ما اثبت نجاعته في التزام مواطنيها وانخفاض حالات الاصابة بشكل كبير

ان ازدياد حالات الاصابة بالاردن بشكل كبير ومفاجئ يتطلب من الدولة اتخاذ اجراءات تحفظ التوازن الاقتصادي فكلفة الحظر ليومي الجمعه والسبت كبدت العديد من التجار خسائر فادحه خاصة فيما يتعلق بالمواد التموينية... إن سياسية الابواب المغلقة في التعامل مع فايروس كورونا لن تنهي وجود الفايروس الذي قد يمتد لسنوات٠٠ فهل يعقل ان تبقى الحكومة تعتمد على سياسة الاغلاقات ومنها الحظر لمدة 14 يوم لتعطيل حال الملايين من المواطنين وفقدان العديد لوظائفهم

فجمهورية الصين التي خرج منها الفايروس وفقدت العديد من ارواح مواطنيها بسبب الفايروس عادت بشكل تدريجي للحياة الطبيعية مع اجراءات صحية صحية مشددة مع مواطنيها٠٠ فلماذا نقف نحن في منتصف الطريق ولا نتبع سياسة اخرى في التعامل ما الفايروس ٠٠ وهنا
يقع على عاتق المواطنين دور كبير في المساهمه في توقف توسع انتشار الفايروس من خلال اتباع تعليمات التباعد والالتزام بإرتداء الكمامة وتنفيذ أمر الدفاع رقم "٨ و ١١" واستخدام المعقمات ولبس القفازات للحد من الإصابة بالفايروس والعناية بالنظافه العامة والشخصية لتعود الحياة طبيعتها والابتعاد عن التجمعات وإقامة المناسبات بكافة أشكالها والتعامل مع كل الأشخاص على أنهم مصابون حتى نخرج جميعا من هذا الكابوس بتكافل الجهود جميعا ولا تقع المسؤولية على طرف دون الآخر ٠