صناعة "الخبيصة" البلقاوية

 
 تصوير: زيد القرالة
منذ خمسة عشر عاما وكفى عربيات "أم حسن" موضبة على صناعة "الخبيصة" التي تعتبر من الحلوى والأكلات الشعبية القديمة في الموروث البلقاوي، الذي ما زال أهل البلقاء يحافظون على استمراره وتوارثه.

وتعمد "أم حسن" إلى صناعة المنتوجات الموسمية مثل الزعتر والسماق والسمن والجميد والجبن، اضافة إلى "الخبيصة"، بهدف ايجاد مصدر دخل يعود من بيع هذه المنتجات.

وربما تكون "الخبيصة" البلقاوية أقرب ما تكون من حيث الشكل وطريقة التصنيع، شبيهة بما يعرف في منطقتنا وفي بلاد الشام عموما، بـ"قمر الدين".

وإلى طريقة التصنيع، حيث تقوم "كفى عربيات” في الصباح الباكر بفرط حبات العنب عن عناقيدها وغسلها جيداً ومن ثم تقوم بعصرها وتضعها في وعاء على النار، وبعد ان يغلي عصير العنب تضيف اليه اليانسون وطحين القمح البلدي بمقدار كيلو لكل عشرة لترات من عصير العنب.
بعد ذلك تعمل على تحريكه بأستمرار بواسطة ملعقة خشبية حتى تتجانس، وبعدها تضيف الصنوبر البري "حب قريش” والسمسم وقليل من زيت الزيتون، بعد ذلك تقوم بسكب الخليط في اطار مستطيل مغطى بالقماش، ثم يتم نشره وتعريضه للشمس حتى يجف، ويصبح جاهزا للاكل بعد ذلك.

لأم حسن سبعة من الأبناء ولدان وخمس بنات، اغلبهم انهوا دراستهم الجامعية بفضل والدتهم في عملها لصناعة الخبيصة والمنتوجات الموسمية.