تؤثر فيروسات كورونا عادة على الجهاز التنفسي، وتسبب أعراضاً مثل السعال وضيق التنفس. بعض الناس، بما في ذلك كبار السن، معرضون لخطر الإصابة بأمراض خطيرة من هذه الفيروسات. وتفشي المرض المعروف باسم COVID-19 هو نتيجة لفيروس كورونا المستجد، الذي أعيدت تسميته الآن بـ SARS-CoV-2 ، والذي ما زال ينتشر بسرعة في أنحاء كثيرة من العالم.

التأثيرات على جسم الانسان

تعمل الفيروسات عن طريق اختطاف الخلايا في الجسم، أي يدخلون إلى الخلايا المضيفة ويتكاثرون، قبل أن تبدأ مرحلة الانتشار إلى خلايا جديدة في جسم الانسان. وقد يعاني الشخص المصاب بفيروس كورونا من السعال أو ضيق التنفس، بسبب تأثير المرض على الجهاز التنفسي، وهو مجموعة من الأعضاء والأنسجة التي تسمح للجسم بالتنفس. وبدورها، تؤثر أمراض الجهاز التنفسي على أجزاء مختلفة من هذا الجهاز التنفسي، مثل الرئتين. بحيث يصيب فيروس كورونا عادة بطانة الحلق والممرات الهوائية والرئتين وقد يسبب أضراراً بالغة. في حالات متقدمة، قد يُصاب بعض الأشخاص بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة، مما يؤدي إلى صعوبات شديدة في التنفس وإلى خطر الموت.

عادةً ما يتعرف الجهاز المناعي على فيروس كورونا ويستجيب له مبكراً عن طريق إرسال بروتينات خاصة أو أجسام مضادة لمحاربة العدوى. ولكن للاستجابة المناعية آثار جانبية على الجسم، أبرزها الحمى والتعب الشديد. لكن في بعض الأحيان تحدث أعراض أخرى، قد تشمل ضيق التنفس، السعال، ألم عضلي، التهاب الحلق، صداع، قشعريرة، وفقدان حاسة الذوق أو الرائحة. وعادة ما تستمر هذه الأعراض حتى يقاوم الجسم فيروس كورونا.

قد لا تظهر الأعراض على الفور عند الأشخاص المصابين بـ COVID-19، بحيث يمكن أن تبدأ بعد مرور يومين إلى 14 يوماً من التعرض للإصابة. لذلك يجب الحذر واتخاذ كل الاجراءات الوقائية المتبعة.