مرحلة حاسمة تحتاج قرارات استثنائية
في خضم التغييرات التي تمر على الوطن سواء ما يتعلق بتشكيل حكومة جديدة ومجلس اعيان وانتخابات برلمانية قادمة وكلها تأتي في ظل ظروف استثنائية بفعل جائحة فيروس كورونا فنحن نشعر ان المرحلة المقبلة حاسمة على صعيد تطور مختلف الأوضاع السياسية والاقتصادية في المملكة ما يتطلب قرارات استئنائية، وندرك تماماً وعورة الطريق أمام المخلصين من أبناء هذا الوطن الداعين الى البناء والتنمية والمواطنة والعدالةوالتي هي حقوق لا تنازل عنها أبدا.
ومن خلال خبرتي كعضو في مجلس الأعيان فان الأمانة حمل ثقيل وليست أعطيات أو تقاسم منافع، همنا الوحيد خدمة مليكنا المفدى وولي عهده الأمين والشعب والوطن وآمل بان أكون قد أديت أمانتي على أكمل وجه مسلماً الأمانة لغيري.
ويجب على كل أردني مخلص تكريس جهوده لخدمة هذا الوطن من جميع المواقع والمنابر والتعاون والتنسيق والتشاور والتشارك لتحقيق الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص لما فيه مصلحة الاقتصاد الوطني الذي يمر في مرحلة صعبة حرجة تحتاج من الجميع كل التعاون والتكاتف لإنعاش الاقتصاد ووقف انهيار العديد من القطاعات الاقتصادية ودعمها بكل السبل الممكنة لانقاذها قبل فوات الآوان.
وكلنا أمل ان تفرز الانتخابات النيابية المقبلة مجلسصاعد يلبي الحد الادنى من الطموحات لذلك لا بد التاكيد على ضرورة اختيار الشخص القادر على تحمل مسؤوليات المرحلة المقبلة وأن تعطى الديموقراطية حقها والتي ترتكز على الدور الحاسم والفاعل للجميع وزيادة الحس بالمسؤولية والمواطنة، في سبيل تدعيم روافع التشريع والرقابة وتجاوز عتبة عدم استقرار التشريعات التي تؤثر على بيئة الاعمال والاستثمار.
ندعو المجتمع المدني عامة والمجتمع الاقتصادي خاصة للمشاركة الفاعلة بعملية الاقتراع للانتخابات النيابية المقبلة واختيار اعضاء يملكون رؤية وطنية ترفد مسيرة الإصلاح الشامل بالمملكة.
حمى الله الأردن من كل مكروه