الدكتورة غيداء القلاب تكتب: لأنهم...
الأنباط -عندما نشعر بالبرودة في ارواحنا ..
نلجأ لهم كي لا يغيبوا..
كي لا تتجمد نسمات ذاكرتنا ..
كي يبقى هناك نفسٌ يصلُنا بالعالم ..
نُسارع لهم ..
نختبؤ بين ثنايا أضلُعهم..
فنرى الدفء يتجدد في ذاتنا ..
وثلوج قلوبنا ذابت ..
نرى ذاتًا أُخرى تحيا فينا ..
بالرغم من دموعنا المتناثره بصمت يحرقنا..
برغم كل الآلام التي تجتاحنا الا أنهم يقرؤوننا..
يعلمون اننا بحاجة لهم..
نرى فيهم ما يهدهد على جروحنا..
وينسينا الالم ولو لحظات ..
ف نتمنى قربهم منا منذ الازل..
كم نشعر بالخسارة على كل دقيقة ذهبت ..
دون النظر في اعينهم ..
لانهم الامل..
ونسمة الخريف التي تُبدد همومنا..
وتزرع ذاتنا المتناثره على قارعة الطريق في ارواحهم..
من جديد..
نحبهم ونرجو من الله ان تبقى الفرحة تسكن قلوبهم..
ويتوه الحزن عن دروبهم ..
وان نلتقي احدهم في طرقاتنا وبين جنبات شوارعنا ..
لاننا نستحق ان تجد روحنا امثالهم ..