رضاييف : على القيادة الأرمنية ان تتحمل كامل المسؤولية عن انهيار المفاوضات واستئناف المواجهة المسلحة

الأنباط -عمان
قال السفير الاذربيجاني في عمان  راسم رضاييف ان الاشتباكات التي اندلعت على خط الجبهة بين اذربيجان وارمينيا في السابع والعشرين من الشهر الماضي جاءت على اثر إطلاق الجيش الارميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى اذربيجانية مما اوقع خسائر بين المدنيين والحق دمارا كبيرا بالنية التحتية المدنية بحسب ما اوردته وزارة الدفاع الاذربيجانية .
واضاف رضاييف خلال مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم  الاثنين في مقر السفارة للحديث حول تداعيات الحرب الدائرة بين اذربيجان وارمينيا  انه ونتيجة لهذا الاعتداء  وافق البرلمان الاذربيجاني على قرار الرئيس الهام علييف بإعلان الحرب في بعض المدن والمناطق الذي صرح حينها الرئيس الاذربيجاني مؤخرا " انه ليس لدى بلادنا الوقت للانتظار 30 عاما اخرى في سبيل حل ازمة إقليم "كارباخ " داعيا الأزمة في أسرع وقت "
واشار الى ان على القيادة الأرمنية ان تتحمل كامل المسؤولية عن انهيار المفاوضات واستئناف المواجهة المسلحة وجر المنطقة الى ويلات الحروب .

وحول علاقات التعاون القائمة بين جمهورية اذربيجان والاردن  اكد السفير الاذربيجاني ان اذربيجان لديها رغبة اكيدة وتوجهات جادة للعمل من اجل تطوير وتوسيع هذه العلاقات الخاصة في مجال التعاون الاقتصادي لا سيما ارقام التبادلات الاقتصادية بين البلدين كونها تعتبر ارقاما متواضعه .
واشار الى ان لدى البلدين حاليا فرص عديدة لتطوير العلاقات الاقتصادية وافاق تعاون جديدة تلوح في الافق ومن ابرزها انعقاد الاجتماع الرابع للجنة الحكومية المشتركة في باكو خلال فترة خريف عام 2020 والتي سوف تفتح مجالات عديدة منها البحث في إزالة بعض العقبات التي تحد من زيادة حركة التبادل التجاري بين البلدين والعمل بجد من تشجيع الاستثمارات المتبادلة ودعم اللقاءات الثنائية بين ممثلي القطاع الخاص في كلا الجانبين والعمل على ضرورة تفعيل الاتفاقيات التي تم توقيعها بين البلدين خلال السنوات الماضية والتي يبلغ عددها اكثر من 40 اتفاقية في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثافية والسياحية والصناعات الدفاعية والامنية ومجال النقل .


وخلال المؤتمر قدم المستشار في السفارة الاذربيجانية النور حسينوف شرحا مفصلا حول تداعيات الحرب القائمة بين اذربيجان وارمينيا ونفى  حسينوف  في ذات الوقت الإشاعات التي تتحدث عن  المشاركة التركیة في العملیات العسكریة مشيرا ان  دور تركیا یحمل طابعا إستقراریا في المنطقة كما انالدور التركي يقتصر فقط على الدعم المعنوي  حيث تعد تركيا  بلدا شقیقا وحلیفا لاذربيجان  وانه منذ لحظة معرفة المجتمع الدولي بھجوم أرمینیا على اذربيجان  أعلنت على مستوى رئیس الدولة ورسمیین كبار آخرین عن دعمھا المطلق لأذربیجان والقانون الدولي الذي ما زالت تنتھكه أرمینیا بشكل صارخ عن طریق إستمرارھا في إحتلال الأراضي الأذربیجانیة على إمتداد ثلاثة عقود
كما نفى حسينوف  خلال المؤتمر اي مشاركة عسكرية لتركيا في المعارك الدائرة حاليا مشيرا ان ما يتم تناقله حول هذا الموضوع هو يحمل طابعا استفزازيا يروج له الجانب الارميني وانه لا يوجد اي  برھان أو دلیل عن مشاركة تركیا في القتال ولیست ھناك الحاجة الیھا، لأن الجیش الأذربیجاني جیش مدرب بما فيه الكفایة لتوفیر حمایة شعبه وأرضه.

واكد حسينوف ان اذربيجان ترفض في ذات الوقت المزاعم الأرمنیةحول  مشاركة مقاتلین من سوریا مضيفا انه يعلن بكل مسؤولیة أنه لا یوجد أي مقاتل من سوریا ولا یتوفر أي دلیل وبرھان وما هي الا مزاعم  طرحتھا الدعایة الأرمنیة وتتناقلھا الصفحات الإلكترونیة ووسائل الإعلام المتفاوتة  مؤكدا ان أذربیجان  تملك جیشا مدربا بشكل جید وان الإحتیاطیات التعبویة ضخمة مشيرافي ذات الوقت  ان ارمينيا هي من  تجلب  المقاتلين الاجانب من سوریا  ودول الشرق الأوسط الأخرى من المنظمات الإرھابیة
وغالبا ذوي الأصول الأرمنیة من لبنان وسوريا  وان هناك أدلة تتوافر لدى السلطات الاذربيجانية  في ذلك .



واضاف انه وإنطلاقا من ضرورة حمایة سیادة أذربیجان ووحدة أراضیھا وتوفیر سلامة المواطنین، أخذ الجیش الأذربیجاني
في إطار حق الدفاع عن النفس مع مراعاة تامة للقانون الدولي الإنساني، أخذ في العملیات العسكریة داخل حدود
جمھوریة أذربیجان المعترف بھا دولیا ولا یستھدف إلا القوات المسلحة الأرمنیة التي إعتدت على أراضي بلاده إنتھاك
للقانون الدولي  مضيفا ان القوات  المسلحة الاذربيجانية تتخذ الإجراءات لغایة تحیید الأھداف العسكریة على الأراضي المحتلة.

لافتا ان  القوات المسلحة الأرمنیة لا تتورع  عن إستھداف المنشآت المدنیة على الأراضي الأذربیجانیة
الذي أسفر عن مقتل 17 مدنیا وإصابة أكثر من 50 مدنیا وتدمیر فوق 200 مسكن وبالتوازي، تمركز القیادة الأرمنیة
العسكریة المعدات العسكریة قرب المناطق السكنیة، بالإضافة الى ذلك، تستقدم عمدا الصحفیین والإعلامیین الأجانب الى
الأراضي التي تشھد المعارك الضاریة وھكذا تعمل جاھدة على تضلیل رأي المجتمع الدولي بغرض تشویش سمعة
جمھوریة أذربیجان والتوصل لإدانة دولیة وھي بالتحدید تحمل كامل المسؤولیة عن ضحایا ممكنة أثناء العملیات
العسكریة.