اتفاقية تعاون بين مؤسسة ولي العهد ووزارة التربية لاستدامة مبادرة حقق

الأنباط -وقعت مؤسسة ولي العهد اتفاقية تعاون مع وزارة التربية والتعليم، تهدف إلى استدامة عمل مبادرة (حقق) احدى مبادرات مؤسسة ولي العهد التي تندرج ضمن محور عمل القيادة، وتعمل على تعزيز مفاهيم المواطنة والمواطنة الفاعلة ومفاهيم التطوّع والاعمال التطوّعية النوعية.
ووقع الاتفاقية عن المؤسسة المدير التنفيذي الدكتورة تمام منكو، وعن الوزارة وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي.
وتنص الاتفاقيّة التي تم توقيعها مؤخرا على تفعيل مبادرة حقق ضمن برامج ونشاطات الوزارة، والبدء بتنفيذ فعالياتها في مدارس المملكة كافّة بشكل تدريجي، من خلال تخصيص وقت ضمن برنامج النشاطات الذي تم تحديده بنسبة 20 بالمئة من المنهاج المعتمد. وبموجب الاتفاقية، تقوم المؤسسة بتقديم المنهاج التدريبي الخاص بـ"حقق" لفريق عمل الوزارة، وأن تعمل على تدريب وتأهيل العاملين في الوزارة لاستكمال أعمال المبادرة وتنفيذها بالشكل المطلوب.
وأكدت الدكتورة منكو، أن الهدف من استدامة أعمال المبادرة مع وزارة التربية، توسعة المبادرة وتعزيز نشاطاتها، وذلك إيماناً من المؤسسة بضرورة تعميم الفائدة على أكبر قدر ممكن من الطلبة. وأضافت ان شراكة العمل مع وزارة التربية والتعليم، من الشراكات الأساسيّة التي بدأت منذ إطلاق المبادرة في العام 2012، مشيرةً إلى أن المؤسسة ستستمر في الاشراف على المبادرة خلال الفترة القادمة. من جهته، قال الدكتور النعيمي: "تأتي هذه الاتفاقية تنفيذاً لإيمان الوزارة بضرورة العمل على تحقيق رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني بأن الشباب هم رواد المستقبل وفرسانه، وبهمتهم وعزيمتهم سيواصل الأردن المضي قدماً في مسيرة البناء والإبداع والإنجاز". وأضاف ان الوزارة حرصت على تفعيل الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني والمبادرات التي تعنى بالشباب الأردني لبناء مستقبل مشرق للأردن، ومن ضمن هذه المبادرات الهادفة مبادرة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد "حقق" حيث قامت الوزارة بتوفير جميع الإمكانات وذللت الصعوبات والمعوقات لإنجاح هذه المبادرة. وتستهدف مبادرة (حقق)، من خلال نشاطاتها الشباب من عمر 12 عاما، لتسليحهم بالمهارات القيادية اللازمة واستكشاف الذات وبناء الشخصية، وذلك من خلال العمل على تحفيز النمو الجسدي والعقلي والعاطفي للشباب المستفيدين من المبادرة. وبلغ عدد المستفيدين من مبادرة حقق منذ تأسيسها ما يقارب 194 ألف طالب وطالبة، ساهموا في تدريب أكثر من 1500 متدرب ومتدربة من أبناء المجتمعات المحليّة في كافّة المحافظات، ونفّذوا العديد من النشاطات والفعاليات التي حققت أثراً إيجابياً كبيراً في كافّة المجتمعات المحليّة. ومن أحدث نشاطات فرسان المبادرة التي تنتشر في محافظات المملكة كافة، تنفيذ مسح للمنظمات الناشطة في أقاليم المملكة الثلاثة، تهدف إلى رصد النشاطات التدريبيّة والداعمة للشباب في تلك المحافظات، لتوحيد جهود المبادرات الشبابية، وتنفيذ برامجها في مراكز شبابيّة تعمل المؤسسة على إدارتها في الأقاليم.
وفي الحديث عن الأثر الذي تركته مبادرة حقق، قال محمد خير عنيزات، أحد فرسان المبادرة في محافظة عجلون "كانت حقق أحد الموجهين الرئيسيين لاستغلال طاقاتي كشاب، واستخراج الطاقات الإبداعية بداخلي، حيث كانت (حقق) طريقا ممتازا لإعطاء الفرص للأجيال الصاعدة لتأمين مساحة كافيه ومدعومة لإظهار قدراتهم". من جهته، قال يوسف الفلاحات أحد فرسان المبادرة من محافظة معان: "حقق أثرت بشخصي وأصبحت أسعى لترك بصمتي الخاصة المزينة بالمثابرة، والتحدي، والنجاح والتعلم المستمر، وعلمتني أن أسعى بشغف أيضاً لأترك أثرا حقيقيا في عملية التغيير المجتمعي وتوظيف ما اكتسبته في "حقق" من مهارات ومعارف لتطوير قطاع ريادة الأعمال، والاقتصاد، وذلك من خلال تطوير وايجاد حلول مبتكرة تساهم في دعم الشباب وتوظيف طاقاتهم وابداعاتهم لتحقيق ذاتهم مما ينعكس إيجاباً على المجتمع".
كما قالت أريج علوان من فرسان محافظة العاصمة: "خبرتي في التطوع والخدمة المجتمعية تعدت 6 سنوات وكان لمبادرة "حقق" الدور الأساس لوصولي لهذا المكان من القوة والطاقة، حيث أثرت على شخصيتي بشكل إيجابي واصبحت اليوم قادرة على التأثير في نفسي أولا والمجتمع ثانياً، واليوم أنا قادرة على تحديد هدفي والمضي قدما نحو تحقيقه، فحقق قدمت لي مجموعة من الفرص التي كانت الأساس في إنشاء علاقات جديدة في حياتي ومساعدة الشباب في الوصول إلى ما يطمحون بالموارد المتاحة لهم". وفي السياق ذاته، قالت الفارسة ملك كايد العودات من المفرق "لقد أضافت مبادرة حقق لي الكثير من المزايا على المستوى الشخصي والمستوى الاجتماعي، من حيث قوة الشخصية، والقدرة على القيادة، وحب المثابرة للوصول لكل ما هو مطلوب وتمكّنت من تنمية المهارات الحياتية المختلفة وعلمتني كيفية الانخراط بالمجتمع المحلي".
وتهدف مبادرة "حقق"، التي تتمثّل مهمّتها في تشجيع وتطوير مفهوم القيادة والمسؤولية المدنية لدى الشباب، إلى ترسيخ الانتماء للوطن والقائد، وتنمية الفكر الاجتماعي وعكسه على المنفعة العامّة، وتعزيز الثقة بالنفس وبناء الذات وتطوير الشخصية والقدرة على صنع القرار، والعمل بروح الجماعة، وتنمية قدرات الفرد، للاستفادة من هذه الخبرات على المدى القصير والبعيد.
--(بترا)