الأيتام والمعاقون يبكون امير الكويت الشيخ احمد الصباح

الأنباط -نعى ذوو الإعاقة والأيتام وكبار السن الأمير الراحل، طيب الله ثراه، مؤكدين أنه كان لهم الأب الحاني الذي احتضنهم وساندهم ووجّه جهات الدولة برعايتهم وتخفيف معاناتهم

وكان لسمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله تعالى، اهتمام خاص بذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام وكبار السن، وحرص على رعاية هذه الفئات من خلال دعم هيئات الدولة المعنية، ومنها شؤون القصّر والهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، ودور الايتام والحاضنات العائلية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، إلى جانب تبنّي المبادرات الدولية لدعم هذه الفئات في الخارج

واهتم رحمه الله بكبار السن، وأطلق جائزة «صباح الأحمد» للبحوث المتعلّقة بالرعاية الصحية للمسنين وتعزيز الصحة، حيث كانت تقدّم إلى شخص أو أشخاص أو مؤسسة أو منظمة غير حكومية أو منظمات غير حكومية ممن قدّموا مساهمات جليلة في البحوث المتعلّقة بمجالي الرعاية الصحية للمسنين وتعزيز الصحة، وتهدف الجائزة إلى تشجيع الأعمال المتميزة التي تم القيام بها بالفعل في مجال البحوث المتعلقة بالرعاية الصحية للمسنين وتعزيز الصحة، والتي تتجاوز نطاق الواجبات العادية التي ينهض بها المرشح، ولا يقصد منها مكافأة شخص ما أو مؤسسة حكومية أو حكومية دولية على القيام بالواجبات المتوقعة منهم، في إطار اضطلاعهم بوظيفة رسمية، مهما كان أداؤهم ممتازاً

زيارات وتضامن

كما كان سموه، طيب الله ثراه، مهتما بزيارة كبار السن في دور الرعاية الاجتماعية التابعة لوزراة الشؤون ولقاء أبنائه الأيتام ودعم هيئة شؤون القصر، حيث كان يوصي دائما برعايتهم وتقديم كل ما يحتاجون إليه

ولعب الأمير الراحل دوراً مهمّاً على المستوى المحلي في تقديم العون للأيتام، حيث كان حرص سموه واضحاً في دعم العمل الإنساني داخل الحضانات العائلية في وزارة الشؤون، وكان يهتم بمشروع رعاية الأيتام المجهولي الوالدين، والتي كانت تشمل مشروع الاحتضان والامهات البديلات والأب البديل والأسر الصديقة، وكان يحرص على الدعم المادي ومتابعة أحوالهم معنويا

أما ذوو الاعاقة فقد كان سموه حريصا على لقائهم بشكل دوري وكان يزورهم في نادي المعاقين والهيئات المختصة، إلى جانب حرصه من خلال توجيه القيادات في الدولة إلى دراسة كل ضمانات مخرجات التأهيل بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل وضمان التأهيل والتدريب، الذي يضمن دمج ذوي الاحتياجات الخاصة للانخراط في سوق العمل وتوفير الحياة الكريمة لهم. وكانت توجيهات سموه واضحة لدعم هذه الفئة وتقديم الرعاية لهم وتأهيلهم نفسيا واجتماعيا وطبيا ومهنيا؛ ليتمكنوا من الاندماج في المجتمع