الانباط- عمان

على الرغم من الظروف الحساسة والاستثنائة التي يعاني منها الاردن والعالم من جراء الوباء العالمي كوفيد 19 سجل الاردن بقيادة جلالة الملك انجازا جديدا الى انجازاته وهو ما يتعلق بالاستحقاق الدستوري .

فعلى الرغم من المؤشرات القوية التي تزامنت مع ارتفاع اعداد المصابين بالاردن بشكل كبير ومفاجئ بتأجيل الاستحقاق الدستوري وهو ما اطلق العنان للتكهنات من قبل العديد من المحليين السياسين والاعلاميين وحتى اعضاء مجلس النواب ان الامور تتجه نحو تأجيل الانتخابات والابقاء على حكومة الدكتور عمر الرزاز حسم جلالة الملك عبد الله الثاني الامر امس الاحد بصدور الارادة الملكية السامية بحل مجلسي النواب والاعيان واجراء الانتخابات البرلمانية في موعدا وهو ما يبقى على عمر الحكومة اقل من اسبوع لتولي رئيس جديد ووزارء جدد .

وصدور الارادة الملكية تحمل مؤشرات ورسائل عديدة منها اننا ماضون الى المستقبل بخطى واثقة تحديا للمخاطر الوبائية التي تضرب الاردن والعالم كوننا بالدرجة الاولى دولة قوية ولها وزنها وحساباتها وان الاستحقاقات الدستورية يجب ان تكون في موعدها على الرغم من جميع الصعاب التي تواجه المملكة الصحية والاقتصادية .

وتنفيذ الاستحقاقات الدستورية يأتي ايضا ليؤكد ان الاردن يرتكز على قيادة حكيمة ومتينه لا تهتز بالازمات والمعوقات بل تنظر الى المستقبل بعين الحرص والاستمرار خاصة ان الاردن بقيادة جلالة الملك يلعب دورا رئيسيا في المنطقة فيما يتعلق بعملية السلام خاصة ان الوصاية على المقدسات الاسلامية في القدس هاشمية وستبقى باجماع الفلسطينين والاردنيين والعالم ان الاردن الاقدر والاقوى والاقرب للشعب الفلسطيني وان لاسلام بتحيد الاردن .

ولهذا تتطلب المرحلة المقبلة مجلس نواب قوي و رئيس وزراء وطاقم وزاري قادر على تنفيذ رؤى جلالة الملك والعمل بكامل طاقاته على الخروج من الازمة الاقتصادية ومعالجة الملف الصحي معالجة حكيمة للصعود للقمة والانتهاء من كابوس الوباء الذي اصبح هاجس لكل اردني واردنية