د. محمد عبيدات يكتب:تنمر الزوج أو الزوجة... وحماية المستهلك
الأنباط -من المعروف أن هذه الجائحة تركت وتترك اثاراً سلبية وايجابية على الأسرة خاصة الزوج والزوجة. ذلك أن هذه الجائحة بما تمثله من أثار عقلية وعصبية وصحية وتحديات أخرى اصبحت الشغل الشاغل للأسر بأفرادها خاصة الزوج والزوجة وافراد الأسرة. ذلك أن الضغوط النفسية التي تقع وما زالت تقع على الزوج والزوجة قد تؤدي بأي منهما الى اتباع إما ما يعرف بالصراخ – أي رفع الصوت عند اداء أي عمل – أو الصمت العميق وعدم الرد على أي منبه عائلي يحتاج الى تصرف أو سلوك نحو هذا الأمر.
كما أن التنمر من الزوجين قد يكون منصباً على ابنائهم بطريقة وأخرى. ذلك أن ضغوط الحياة قد تجبرهما – الزوج أو الزوجة – على تقمس أدوارأً صعبة نتيجة ضغوط الحياة خاصة هذه الأيام.
خلاصة الأمر، أن الزوج والزوجة قد يلجأ (أيا منهما) الى التنمر والصراخ وصولا الى قلب الحقائق واتباع معالجات فيها الكثير من المبالغة مع ارتفاع الصراخ الصادر من أي منهما. ذلك أن هذا النوع من التنمر العائلي قد يحدث كل يوم ولأسباب معظمها بسيط وليس له قيمة كبيرة فالمطلوب هنا التريث بعد فعل التنمر الصادر من أي منهما الى حين برود الأعصاب وهدوء النفسية أو النفسيات بسبب التنمر العصبي الذي غالباً ما يكون مؤقتا.
الحقيقة أن التنمر داخل الأسر من الزوج والزوجة قد يحدث حين الكلام عن غسيل الملابس والكي واحياناً الطبخ وماذا نطبخ اليوم؟ واحياناً حول الشراء وماذا نشتري ومن أين؟ الخ الأنشطة التي تقوم بها الزوجة أو الزوج. كما أن التنمر قد ينتقل الى الأبناء والبنات في الأسر وبصور مختلفة، لذا فإن التنمر قد يعالج بالصبر أو التريث قبل الكلام واتخاذ القرار والفعل المطلوب كما يرى علماء النفس والاجتماع والسلوك وغيرهم.
وتجدر الإشارة هنا الى أن التنمر بنوعه الخفي وهو الذي يقوم به الأبناء ولربما للتغطية على أفعال غير مشروعة، وهو الأمر الذي يؤذيهم بنهاية المطاف.
حماية المستهلك تتمنى على الأسرة بكافة افرادها الصبر والتفكير أكثر من مرة بل مرات عديدة قبل اتخاذ قرارات أسرية تكون نتيجها سلبية على افراد الأسرة. ذلك أن هذه الجائحة واستمرارها في مجتمعاتنا تحتاج منا كأفراد الصبر وعدم اتباع وسائل السلامة والصحة العامة بالإضافة الى التعاون ما بين افراد الأسرة في اداء واجبات ومهام المنازل وتحديداً مساعدة الزوج للزوجة في اداء بعض الواجبات البيتية.
ختاما، حماية المستهلك تتمنى السلامة للأسرة الاردنية كما تتمنى لها الإلتزام بشروط السلامة العامة بالإضافة الى تصنيع وزراعة ما يمكن زراعته وتصنيعه في المنزل. ذلك أن إنتاجية الأسرة في هذه المرحلة تقلل من القلق والإضطراب الأسري بل أنها تساعد الأسر إن شاء على النجاة من الأثار السلبية لهذه الجائحة والتنمر الذي قد يحصل داخل الأسرة وصولاً الى طرق النجاة.
وإذا تحدثنا بإختصار لدور جمعية حماية المستهلك في الحد من التنمر وفي تعليم أبنائه وأظافره حفاظا على الأسرة وعلى المجتمع ف‘نني أدعو بل أوجه دعوة جوهرها الترشيد في التنمر أي التنمر الرشيد بقدر الإمكان.