التسابق نحو الشاشات

الأنباط - جواد الخضري
يبدو أن الجولة الثانية لفايروس الكورونا بدأت تدق ناقوس الخطر وتنذر بالتخوف من ازدياد الإصابات وتسجيل حالات اصابة في محافظات متعددة شمال وجنوب ووسط بعد أن كانت محصورة بمحافظتان أو ثلاثة محافظات على مستوى المملكة ولا ندري أين يكمن الخلل ؟
المرحلة الأولى كانت هناك اصابات لا تتجاوز العشرة اصابات وكان لفريق ادارة الازمات دور هام في المكافحة والمتابعة من خلال اتخاذ الإجراءات الوقائية والفنية ، إلا أننا فجأة ودون سابق إنذار دخلنا بمرحلة صعبة حين بدأت الحالات تصل المئات يوميا تتوزع بين مدن وقرى معظم محافظات المملكة ومن هنا بدأت مرحلة السباق من قبل المسؤولين المختصين والمعنيين في المجال الصحي بالمحافظات بالتوجه نحو الشاشات الفضية بالظهور وإعطاء المعلومة حول فرق التقصي الوبائي وحالات الاشتباه والنتائج الإيجابية لمن يتم فحصها .
هذا الأمر وضع ادارة الازمات تحديدا والحكومة بشكل عام في حرج شديد نتيجة التضارب في التصريحات هنا وهناك وهناك اخطاء وقعت لا داعي لذكرها مع أنه يصدر إيجاز صحفي يومي يبين عدد الاصابات واماكن المصابين بكل شفافية ، لتبقى جسور الثقة مبنية .
ما نتمناه على ادارة الازمات أن تكون علاقة التواصل مقتصرة ما بينها وبين الإدارات المعنية بالمحافظات وعدم السماح بإعطاء التصريحات هنا وهناك خاصة وأن الإعلام المحلي وجد في هذه التصريحات حديث الساعة في السباق نحو الحصول على المعلومة ولو كانت غير دقيقة مما يشيع الخوف وغياب الثقة مع السماح لنشر الشائعات . لذا وجب أن لا يتم الإعلان أو النشر المعلومة الا من خلال ادارة الازمات والايجاز الصحفي كاف لإيصال المعلومة بدقة ويمنع الكثير من الاختلالات التي تنجم عن التصريحات المتضاربة هنا وهناك .