البديل للدراسات يختتم البرنامج التثقيفي والتدريبي للقادة العمال في النقابات والأحزاب

الأنباط -

أنهى مركز البديل للدراسات والأبحاث البرنامج التدريبي للقادة العمال في الأحزاب السياسية اليسارية والذي استمر على مدار 3 شهور بمشاركة ودعم مؤسسة روزا لوكسمبورغ الألمانية اليسارية ، وتضمن  عدد من الورش التثقيفية والتدريبية تهدف إلى بناء قدرات نشطاء العمال في النقابات العمالية والأحزاب اليسارية ، وقد أعد المركز دليل تدريبي يحتوي على عدد من الأوراق والقوالب التدريبية وأوراق مساندة في مجال المهارات اللازمة لإعداد القادة العمال من فنون التفاوض وإدارة الأزمات والسلم الأهلي واستقطاب الأعضاء والتوسع وتعزيز المشاركة ، ومهارات العمل الانتخابي في النقابات والمناظرات ، إضافة الى محاضرات متنوعة ذات صلة بالتعددية النقابية وبناء الهياكل النقابية وغيرها قدمها قادة الأحزاب اليسارية وقادة النقابات العمالية المستقلة ، وجرت خلال الفعاليات حوار تفاعلية بين المشاركين والمحاضرين والمدربين خلصت إلى عدد من التوصيات منها ما يتعلق بالأحزاب ودورها في رفع شأن العمال وتصعيدهم الى المناصب العليا وزيادة الاهتمام بقضايا العمال وتأهيلهم للمشاركة في العملية الانتخابية النيابية ، ومنها ما يتعلق بالنقابات ودورها اتجاه حماية مصالح العمال وتبني قضاياهم وتعزيز العمل النقابي وإعداد القادة ، فيما أجمعت كافة الأطراف على تبني مكتب تنسيقي بين النقابات والأحزاب اليسارية يأخذ بعين الاعتبار تشكيل لجان تنسيقية في مختلف القضايا ، وتم فعلا البدء بوضع اللمسات الأولى لهذا التوجه والمتابعة .

وفي الورشة الأخيرة التي ‘انتهت أمس وعقدت في فندق عمان انترناشيونال بحضور الأستاذة عبلة أبو علبة أمين عام حزب الشعب الديمقراطي الأردني عن أحزاب اليسار تم افتتاح الجلسة بكلمة لمدير مركز البديل للدراسات والأبحاث الذي أشاد بالنتائج المتوخاة والمتوقعة من البرنامج أقلها الإسهام في تعزيز التنسيق بين أطراف المعادلة والخروج بصيغة توافقية للتنسيق المشترك ، والمضي قدما في تأهيل نشطاء العمال ودفعهم إلى مواقع صنع القرار ، إضافة إلى تعزيز ألثقافة العمالية في الأحزاب والنقابات ، والتوجه نحو استمرارية البرنامج ،كما تحدثت السيدة عبلة ابو علبة عن أهمية هذا المشروع الذي أنفرد به مركز البديل للدراسات وأن المشاركين أثبتوا قدراتهم من خلال مشاركتها في الفعالية الحالية والسابقة ، كما تحدثت عن نشأة النقابات والأزمات التي تعرضت لها ، وولادة النقابات المستقلة كضرورة موضوعية وذات جدوى ، ودعت إلى تفعيل دور العمال ، فيما قدمت  المدربة والناشطة الأستاذة نور الإمام تقديم نظري للعمال وتشريعاتهم المحلية والدولية وعرضت وناقشت مع المشاركين عدد من مواد الدستور الأردني وتطبيقاته والثغرات المحيطة به ، كما عرضت تدريبات في هذا السياق ما يمكن العمال من أهمية تطوير التشريعات والقوانين العمالية ، وتحفيز الأحزاب من تطوير الواقع النقابي والمنظمات العمالية في الأحزاب . وفي الجلسة الثانية التي ترأسها المهندس سامر طوافشة وقدمت الدكتورة منى أبو حمور مادة تدريبية حول الإعلام المجتمعي وأهمية استخدام كافة وسائط التواصل وآليات الاستخدام من خلال عروض مفصلة تمكن العمال ونقاباتهم والأحزاب من استقطاب الجمهور وتعزيز التفاعل والمشاركة ، وقدم المدرب حمزة الخزاعلة ، تدريب حول مهارات المناصرة وكسب التأييد فقدم تعريف عام عن مفهوم كسب التأييد وأهدافه وعناصره ومن أين جاءت المناصرة ولماذا نستخدمها وما هي أهدافها.كما تطرق للحديث عن كيفية إعداد حملات المناصرة وأشكالها وأنواعها وأساليب الحشد والتعرف على استراتيجيات المناصرة والدور الذي تلعبه المدافعة في تعزيز الحشد والتأييد ة. وفي نهاية الورشة تم تقييم الجلسات وتوزيع الشهادات.

.